رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان الليلة الماضية حفل تدشين فعاليات الموسم الثقافي الرابع لجامعة جازان الذي تضمنت فعالياته محاضرة لصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية وذلك على مسرح الجامعة بمدينة جازان. وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم . بعدها ألقى معالي مدير جامعة جازان الدكتور محمد بن علي آل هيازع كلمة رحب في مستهلها بسمو أمير المنطقة وسمو الامير تركي الفيصل والحضور مبنياً أن تدشين الموسم برعاية سمو أمير المنطقة وبمحاضرة صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل يمثلان دعماً مهماً لمختلف البرامج والنشاطات التي تنفذها الجامعة في موسمها الثقافي الحالي. وأشار إلى أن تنفيذ الموسم يأتي تأكيداً لدور الجامعة في خدمة المجتمع في مختلف المجالات الثقافية والإجتماعية والتعليمية وغيرها من المجالات للقيام برسالتها في خدمة المجتمع سائلا الله تعالى للموسم والقائمين عليه تحقيق الأهداف المرجوة. إثر ذلك قدم صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل محاضرة جاءت بعنوان " جهود المملكة العربية السعودية في دعم الإستقرار العالمي" استهلها بلمحة تاريخية للأعمال والجهود التي قامت بها المملكة منذ تأسيسها على يد الموحد الباني جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله في خدمة الإسلام والمسلمين والعالم أجمع. وتطرق في محاضرته للموقع المهم الذي تحتله المملكة بين دول العالم من حيث الموقع الجغرافي وموقعها كمهبط للوحي يوجد بها بيت الله العتيق وقبلة المسلمين ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جانب ما حبا الله به هذه البلاد من مصادر طبيعية وغيرها من العوامل التي فرضت المكانة التي تحتلها المملكة بين دول العالم ما جعل لها دوراً هاماً ومؤثراً عربياً وإقليمياً ودولياً . وأشار إلى أن من أهم العوامل التي جعلت المملكة ذات أهمية ولها دور مهم في الاستقرار العالمي هو علاقاتها المتميزة مع مختلف البلدان على مستوى العالم والتزامها بالقوانين والعلاقات الدولية ووجودها ضمن منظومة الأممالمتحدة عضواً مؤسساً فيها وعضواً مؤسساً في منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي وإنظمامها لدول العشرين وغيرها من الإتحادات الدولية . وبين أن من بين العوامل التي جعلتها ذات دور فاعل هو مساهمتها في العديد من الأعمال الخيرية والإغاثية على المستوى الدولي مستشهداً على ذلك بما قدمته المملكة عام 2008م من إعانات بلغت قيمتها اكثر من المليار والنصف المليار ريال لمواجهة الأزمة الغذائية العالمية ودعمها البرنامج الخليجي الإنمائي بما تصل نسبته إلى 90% من برامجه التي تقدم للدول الأكثر فقراً بمختلف بقاع المعمورة ودعم وكالة غوث اللاجئين الفلسطينين بمبلغ 4 ملايين ونصف المليون دولار سنوياً إضافة للعديد من التبرعات المتفرقة الأخرى. // يتبع //