بدأت بمقر المجلس الوزاري الأوروبي في بروكسل اليوم أعمال اجتماع وزراء الخزانة والمال لدول منطقة اليورو السبع عشرة برئاسة رئيس وزراء لكسمبورغ ورئيس منطقة اليورو جان كلود جونكر بحضور رئيس المصرف المركزي الأوروبي الفرنسي جان كلود تريشي. وتواجه حكومات الاتحاد الأوروبي معضلة سياسية واقتصادية متصاعدة الثقل تتمثل في إحداث مقاربة مشتركة فيما بينها للتعامل مع ما يعرف بصندوق الإنقاذ الأوروبي أو آلية الاستقرار المالية الدائمة التي اتفق قادة الاتحاد الأوروبي يوم 17 ديسمبر على إرسائها بهدف تمكين الدول المتسببة داخل منطقة اليورو من السيولة الضرورية ومواجهة المضاربين وأسواق المال. ويخطط الاتحاد الأوروبي إلى إجراء تعديل على اتفاقية لشبونة للوحدة الاوروبية يسمح بجعل صندوق الإنقاذ المؤقت الحالي والبالغ حجم رأس ماله 750 مليار يورو إلى صندوق إنقاذ دائم. وتريد بعض دول الاتحاد الأوروبي مضاعفة رأس مال الصندوق لجعله قادرا على الرد بدءا من عام 2013 على اية مستجدات قد تعصف بمنطقة اليورو بشكل نظامي. ويواجه الوزراء أيضا معضلة جدية أخرى تتمثل في الاتفاق على ضوابط ما يسمى باختبار الضغط على المصارف الاوروبية. ومن المرجح ان يتفق الوزراء الأوروبيون على عدد من الخطوط العريضة التي سيتم مناقشتها خلال قمة فبراير على مستوى رؤساء الدول والحكومات وخلال قمة مارس الاقتصادية الاوروبية في بروكسل. // انتهى //