تستكمل إدارة التربية والتعليم بمحافظة الطائف الشهر القادم تنفيذ 24 دورة تدريبية ضمن المرحلة الثالثة من مشروع التربية السياحية المدرسية " ابتسم " التي تنفذها الإدارة بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار للطلاب في المدارس الثانوية داخل مدينة الطائف ، وذلك بعد أن نفذت الإدارة خلال الفترة الماضية 66 دورة تدريبية من إجمالي 90 دورة تدريبية تقام خلال العام الحالي. وأبان مدير التربية والتعليم محمد بن سعيد أبو راس أن البرنامج يستهدف 2700 طالب في 21 مدرسة ثانوية مشيراً إلى أن الدورة تتكون من جزءين ، الجزء الأول نظري داخل المدرسة ، والجزء الثاني عملي ويتم زيارة المواقع السياحية التاريخية الأثرية والمباني التراثية ، مفيداً أن البرنامج يهدف إلى تعزيز الانتماء والولاء الوطني ، وتعميق مفاهيم التربية السياحية الهادفة لدى أفراد المجتمع ، وغرس ثقافة العمل السياحي لدى النشء ، وتعريفهم بمقومات السياحة في المملكة عموما وبما تتميز به محافظة الطائف من امكانات ، وتشجيع مبدأ احترام وفهم وقبول الآخر ، ونشر ثقافة سياحية قيمة وتحقيق تربية سياحية هادفة من خلال تحديد نقاط الالتقاء المشترك بين التعليم والسياحة انفاذاً لاتفاقية التعاون بين الهيئة العامة للسياحة والآثار ووزارة التربية والتعليم . وأوضح المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية بالطائف الدكتور محمد قاري أن هذه الدورات من شأنها تنمية وتعزيز ثقافة مشتركة للوصول إلى مفاهيم إيجابية بين السائح والمستضيف ، وتنمية حب الاكتشاف والتعلم وتطوير الذات من خلال التفاعل مع الآخرين ، وتدعيم الرسالة الاتصالية لمفاهيم السياحة في المجتمع من خلال تقديم نماذج حية من أطراف السياحة الرئيسية " السائح ، المستقبل ، المكان ، والبرنامج السياحي " . وأكد أن هذه الدورات ستساعد على تفعيل مشاركة الأسرة من خلال نقل المفاهيم السياحية إليها عبر الطلاب باستثمار الوسائل التدريبية والتوعوية المناسبة ، وتحقيق درجة عالية من التفاعل الإيجابي من جانب الطلاب وأسرهم مع مفاهيم الثقافة السياحية وترسيخ مقوماتها لتصبح جزء من الثقافة الاجتماعية المتداولة . ولفت المدير التنفيذ لجهاز التنمية السياحية بالطائف النظر إلى أن البرنامج يستهدف شريحة المجتمع المدرسي لانه من المجتمعات المنظبطة ولها قدرة على التفاعل والتقبل والتقويم مشيراً الى أن البيئة التربوية من أهم أهدافها نقل المعرفة وتعزيزها وتوجيه السلوك لدي المتعلم خاصة في ظل تداخل المجتمع التعليمي وتأثيره في بقية شرائح المجتمع ومؤسساته المختلفة. // انتهى //