تابعت الصحف الباكستانية اليوم تطورات الوضع السياسي في البلاد والسجال الجاري بين الزعماء السياسيين والانشقاقات التي يشهدها الائتلاف الحاكم ففي الوقت الذي أنقسمت فيه الأصوات السياسية بين مطالب بالتحرك لخلع الحكومة عبر سحب الثقة عنها داخل البرلمان وبين مناشد لدعمها والوقوف إلى جانبها لتكمل مدتها الدستورية أعلن رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف الذي يقود ثاني أكبر حزب سياسي في البلاد بعد الحزب الحاكم أنه على الرغم من عدم رضائه بأداء الحكومة إلا أنه لن يكون شريكاً في أي خطوة تقود البلاد إلى عدم الاستقرار السياسي وتتيح الفرصة للقوى الغير ديمقراطية بتولي زمام الحكم واتهم من يطالب بخلع الحكومة الحالية بأنهم كانوا من مؤيدي النظام الديكتاتوري السابق. وتطرقت الصحف اليوم كذلك إلى المناسبات الخاصة التي تعقدها الحكومة الباكستانية التي يقودها حزب الشعب الباكستاني في الذكرى السنوية الثالثة لحادثة اغتيال زعيمة حزب الشعب رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو في هجوم إرهابي مبهم مشيرة إلى فشل الحكومة في الكشف عن قتلتها بينما صرح الرئيس الباكستاني آصف علي زر دراي زوج بوتو أنه سينتقم لمقتل بوتو بإرساء النظام الديمقراطي في البلاد. وتناقلت أنباء الإدانة الدولية للهجوم الانتحاري الذي استهدف مركزاً لبرنامج الغذاء العالمي في منطقة القبائل الباكستانية وأسفر عن مصرع وإصابة العشرات..كما أبرزت تصريحات رئيس الوزراء الباكستاني التي اعتبر فيها الهجمات الصاروخية التي تشنها الطائرة الأمريكية بأنها تزيد من المشاكل في باكستان ولا تخدم الحرب على الإرهاب بالوجه الأمثل. وتابعت كذلك أنباء موجة البرد القارس المخيمة على المناطق الشمالية من البلاد وأجزاء من إقليم بلوشستان وإنعكاسها سلباً على مظاهر الحياة بينما تشهدالمناطق السهلية من البلاد موجة من الضباب الكثيف الذي يسبب في وقوع الحوادث المرورية وعرقلة حركة المواصلات. // انتهى //