بدأت في منتجع البحر الميت جنوب الأردن اليوم أعمال المؤتمر والمعرض الدولي الثاني للنقل في الشرق الأوسط بمشاركة وفود تمثل عدة دول عربية وأجنبية ويستمر يومين. ويرأس وفد المملكة في هذا المؤتمر معالي وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري وعضوية وكيل الوزارة فيصل الزبن وعدد من المسؤوليين إضافة إلى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن فهد بن عبدالمحسن الزيد. وأوضح وزير النقل الأردني علاء البطاينة في كلمته التي افتتح بها المؤتمر نيابةً عن رئيس الحكومة الأردنية أن قطاع النقل يشكل العصب الرئيس للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في أية دولة مشيرا إلى أن تطور وتوسع أي قطاع اقتصادي أو اجتماعي يعتمد على مدى تجاوب قطاع النقل مع متطلبات ذلك التوسع. وأكد البطاينة ضرورة تفعيل التعاون العربي في مجال النقل وتخطي الصعوبات التي تقف عائقا أمام مثل هذا التعاون الحيوي خاصة وأنه لا توجد سوى أربع اتفاقيات عربية في مجال الترانزيت وتنظيم نقل الركاب والبضائع في الوقت الذي توجد فيه 65 اتفاقية ضمن الأممالمتحدة على مستوى النقل البري فقط. وأضاف أن نجاح مؤتمر النقل الأول عام 2008 كان دافعا لتوسيع قاعدة مؤتمر هذا العام من حيث حجم المشاركة والمواضيع المطروحة على أجندة اللقاء التي تركز على مناقشة تحديات قطاع النقل في منطقة الشرق الأوسط والاستراتيجيات المطلوبة للارتقاء بهذا القطاع الحيوي الهام. وبين أن انعقاد الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء النقل العرب خلال فترة أعمال المؤتمر هو تأكيد على الأهمية الكبرى التي توليها الحكومات العربية لتسهيل حركة التنقل خاصة بعد اعتماد مشروع الربط البحري كموضوع للنقل لطرحه على القمة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية الثانية المقرر عقدها مطلع العام المقبل حيث تم إعداد الدراسات اللازمة لعرضها على الاجتماع الاستثنائي للمجلس. وأكد البطاينة أنه تم انتقاء ودراسة المواضيع المطروحة للنقاش بعناية وسيتم تسليط الضوء على مواضيع مثل إدارة التحديات التي تواجه التنمية المستدامة للموانئ واتفاقيات الطيران الشامل مع الاتحاد الأوروبي وتأثيرها على مستقبل النقل الجوي في المنطقة إضافة إلى السلامة المرورية والأمن ودور أنظمة النقل الذكية في توفير حلول النقل المستدامة والبيئية. وبين وزير النقل الأردني أن المؤتمر يشكل فرصة لالتقاء خبراء النقل للخروج بحلول عملية لمواجهة التحديات التي تواجه قطاع النقل في ظل التغيرات التي تشهدها أسعار المحروقات وضرورة ترشيد استهلاك الطاقة والمساهمة في الحفاظ على البيئة. وسيبحث المشاركون عدة محاور حيوية ومشاريع متنوعة في قطاعات النقل البري والبحري والجوي والخدمات اللوجستية والاهتمام بحزمة مشاريع في البنية التحتية وآليات التمويل المتاحة وسبل تشجيع المستثمرين واستقطاب رؤوس أموال للمشاريع الإستراتيجية بالإضافة إلى سبل إبراز وتعزيز دور القطاع الخاص في تطوير البني التحتية لقطاع النقل كرفع الطاقة الاستيعابية في الموانئ والمطارات وتوسيع وصيانة شبكات الطرق. // انتهى //