أوضح رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي أن مجموعة البنك كمؤسسة إسلامية تنموية تُعنى بخدمة التنمية في العالم الإسلامي والعمل على دعم التضامن والتعاون بين الدول الإسلامية تنظر إلى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ليس باعتباره شأن يخص شعب المملكة وحدها بل باعتباره في الحقيقة يوم تعتز به الشعوب الإسلامية قاطبة. وأفاد بأن الملك المؤسس عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله أقام هذا الكيان الكبير على أساس من شرع الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، كما أقام سياسة المملكة العربية السعودية على السعي الدؤوب لجمع كلمة المسلمين فيما دعا رحمه الله إلى أول مؤتمر إسلامي بمكةالمكرمة في عام 1344ه لوضع أسس التعاون والتضامن بين شعوب أمتنا الإسلامية. وقال الدكتور أحمد محمد علي " لقد سار أبناؤه على خطاه واستضافت المملكة العربية السعودية عدداً من مؤسسات العمل الإسلامي المشترك على رأسها المقر المؤقت للأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي وكذلك البنك الإسلامي للتنمية ورابطة العالم الإسلامي وغيرها من المؤسسات والمنظمات الإسلامية ". وأضاف " في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - أولى العملَ الإسلامي المشترك كل العناية وكل الجهد ودعا إلى قمة مكةالمكرمة الاستثنائية في شهر ذي القعدة 1426ه الموافق ديسمبر 2005م والتي كانت بحق مُنطلقاً قوياً لتفعيل العمل الإسلامي المشترك بسبب التحضير الجيد الذي سبق ذلك المؤتمر بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين ونجحت تلك القمة في وضع خطة عشرية محكمة للعمل الإسلامي المشترك بتوجيهات ودعم خادم الحرمين الشريفين رعاه الله تم على إثرها إنجاز العديد من القرارات المهمة التي اتخذتها تلك القمةُ الاستثنائية حيث تُرجمت العديد من قراراتها إلى برامج عمل ". وأشار رئيس البنك الاسلامي إلى أن من القرارات التي ترجمت إلى برامج من خلال هذه القمة إنشاء صندوق مكافحة الفقر في إطار البنك الإسلامي للتنمية وقد تبرعت المملكة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله بمبلغ مليار دولار لهذا الصندوق وبلغت تكاليف المشاريع التي مولت في إطار هذا الصندوق حتى تاريخه حوالي 2 مليار دولار أمريكي أسهم فيها الصندوق بمبلغ (595) مليون دولار أمريكي ويهدف هذا الصندوق الذي أطلق عليه اسم/ صندوق التضامن الإسلامي للتنمية / إلى استقطاب مبلغ عشرة مليارات دولار لتحقيق أهدافه وبرامجه لمكافحة الفقر في العالم الإسلامي. وأضاف //كما تم تفعيل برنامج التنمية في إفريقيا الذي يهدف إلى تمويل مشروعات بمبلغ إجمالي يصل إلى 12 مليار دولار أمريكي يساهم البنك فيها بمبلغ 4 مليارات دولار خلال خمس سنوات، وتم حتى الآن تمويل مشروعات بمبلغ 1,84 مليار بنسبة 46% من مساهمة البنك //. وعبر الدكتور أحمد بن محمد علي عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- , على ماقام به من مجهودات في سبيل خدمة الأمة الإسلامية وجمع شملها وتوحيد رؤاها. // انتهى //