أعربت الصحف المصرية عن قناعتها أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو تحاول تجميل صورتها العنصرية المتطرفة التي صدمت الرأي العام العالمي بعد أن ضبطها متلبسة بالجرم المشهود في عملية القرصنة الدموية ضد نشطاء السلام في قافلة /أسطول الحرية/. وقالت الصحف إن نتنياهو يرى في المفاوضات المباشرة مع السلطة الفلسطينية فرصة لتجميل هذا الوجه القبيح بالتظاهر بالسعي وراء تحقيق سلام طال على المجتمع الدولي انتظاره بسبب التعنت الإسرائيلي والتشتت العربي وسلبية المنظمات الدولية التي عجزت عن تنفيذ قراراتها بشأن انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني. وأضافت أن اقتراح رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس عقد اجتماعات ثنائية مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بمعدل اجتماعين شهريا يعيد للأذهان الاجتماعات الماراثونية بين الرئيس الفلسطيني وأيهود أولمرت عندما كان رئيسا لوزراء إسرائيل والتي لم تتمخض إلا عن حرب غزة الإجرامية وتشديد الحصار على المليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة بينما يظل بقية الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس العربية المحتلة يعاني ويلات الاحتلال ويواجه حرب المستوطنات والتهويد. ورأت الصحف أن عملية السلام قد فشلت في تحقيق أهدافها بسبب الحكومة الإسرائيلية المتطرفة التي تسعى للتفاوض من أجل التفاوض لكسب الوقت وتجميل صورتها أمام العالم على حساب الحقوق العربية التي ستنتظر حتى يتوحد العرب ويضعوا كافة إمكانياتهم في كفة والمفاوضات في كفة ليتحقق التوازن الكفيل بإقناع الطرف الآخر بأنه لا خيار أمامه إلا رد الحقوق المغتصبة وقبول السلام العادل الحقيقي. ومحليا أشارت الصحف إلى أن دخول مصر عصر الطاقة النووية السلمية كان حلما للكثيرين ورغم أن بناء المحطات النووية يستغرق الكثير من الوقت فإن مجرد البدء في هذا الطريق يعتبر نقلة نوعية مهمة ليس فقط بسبب إنتاج الكهرباء التي أصبحت مطلوبة للغاية في ظل زيادة السكان وزيادة الطلب على المشروعات والاستثمارات في هذا المجال لكن لما يتضمنه من منافع علمية كبيرة على المجتمع المصري. // انتهى //