أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في وزارة التخطيط الفلسطينية التابع للحكومة الفلسطينية المقالة تقريراً بعنوان " مجزرة أسطول الحرية الأسباب والتداعيات " حيث تناول التقرير تعريف عام بأسطول الحرية الذي يحمل 750 متضامناً من أكثر من أربعين دولة وأكثر من عشرة آلاف طن من المساعدات الطبية ومواد البناء. وأوضح التقرير // أن الأسطول هو أكبر تحالف دولي يتشكل ضد الحصار المفروض على غزة حيث حظي بصخب إعلامي كبير منذ مراحله الأولى إضافة إلى أنه انطلق من دولة غير عربية مشيرا إلى أن الأسباب الرئيسة لاعتراض إسرائيل سفن الأسطول هو وضع حد لحركات التضامن مع غزة خشية نجاحها في كسر الحصار// ووضع حد للدور التركي في المنطقة حيث تم الاعتداء عليه بتغطية أمريكية وأوروبية بقصد منع تركيا من أن تكون قوة ناهضة تتعارض سياستها مع سياسات تلك الدول. وأشارالتقرير إلى أن القرصنة الإسرائيلية جريمة حرب تتوفر فيها العناصر الجرمية المنتهكة للقانون الدولي وحقوق الإنسان ومن هذه العاصر الاعتداء على سفن غير حربية ضد مدنيين عزل من السلاح واعتداء على الدول التي كان مواطنوها على متن الأسطول , مبينا أهمية رفع دعاوي كسلاح قانوني ضد القيادات الإسرائيلية لفتح جبهة دولية لتعرية المسئولين الصهاينة وفضح ممارساتهم ضد الإنسانية. وخلص التقرير إلى مجموعة من النتائج أهمها تعميق الأزمة التي تعيشها دولة الاحتلال بسبب استمرار حصارها وأن اعتراض الأسطول هو عملية قرصنة بحرية تدخل ضمن جرائم الحرب. وأفاد أن المجزرة شكلت حافزاً قوياً للمتضامنين لتسيير المزيد من القوافل البحرية لكسر الحصار ، ونشأة رأي عام دولي متحمس للمشاركة بسفن كسر الحصار إضافة إلى تآكل مكانة إسرائيل دولياً حيث أن ما حققه أسطول الحرية عجز عن تحقيقه المجتمع الدولي وهذا سيعطي في المستقبل أهمية خاصة للمنظمات غير الحكومية في تحقيق السلام والأمن الدوليين. وأوصى التقرير بضرورة مطالبة المجتمع الدولي تقديم قادة الاحتلال إلى محاكمة دولية لارتكابهم مجزرة بحق مدنيين عزل مطالبة مجلس الأمن استصدار قرار ملزم للاحتلال برفع الحصار فوراً عن قطاع غزة فضح الموقف الإسرائيلي الرسمي وغير الرسمي المؤيد للمجزرة. وشدد التقرير إلى ضرورة استثمار ردود الفعل الإيجابية والبناء عليها وفضح صورة إسرائيل في الغرب، والبحث عن وسائل خلاقة وإبداعية من أجل كسر الحصار وعدم ربط موضوع المصالحة بموضوع كسر الحصار حتى لا يعطي لإسرائيل ذريعة لاستمرار الحصار. و طالب التقريربتفعيل ملفي مقاطعة إسرائيل ومحاكمة مجرمي الحرب و بضرورة فضح الانتهاكات الإسرائيلية بحق شهداء أسطول الحرية كالقتل العمد مع سبق الإصرار، وبناء نصب تذكاري لشهداء الأسطول وحشد التأييد العربي والإسلامي والدولي للموقف التركي. // انتهى //