أولت الصحف المصرية الصادرة اليوم إهتمامها إلى زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نيتانياهو للعاصمة اليونانية أثينا أمس ..مشيرة إلى أن نيتانياهو يعد أول رئيس وزراء إسرائيلي يزور اليونان. وحذرت من تلك الزيارة باعتبار أن اليونان كانت دوما مرتبطة بالدول العربية بروابط صداقة وتعاون عبر عقود عديدة ساندت فيها هذه الدولة /الصديقة/ القضايا العربية وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني المناضل. واعتبرت الصحف أن وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى اليونان يعد امتدادا للتوغل الإسرائيلي في دول ومواقع كانت تساند بكل قوة الحكومات العربية قبل أن ينشغل الجهد العربي بصراعاته الداخلية وينكفئ على معالجة تداعياتها المؤلمة تاركا لإسرائيل الميدان الدولي فسيحا لجمع الأعوان والأنصار في كل الميادين السياسية والاقتصادية والعسكرية. وأعربت الصحف عن أسفها لاكتفاء الدول العربية بموقف الانتظار للراعي الأمريكي كي يأتي بالحقوق العربية المغتصبة على طبق من فضة بعد أن استأثرت إسرائيل بكل الذهب. وعلى صعيد متصل لفتت الصحف إلى بدء المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل خلال أيام مؤكدة أن مصير تلك المفاوضات لن يكون أحسن حالا من سابقاتها حيث تحاول إسرائيل فرض الواقع على الأرض الفلسطينية دون أن تقدم أي ضمانات سياسية حقيقية للتسوية. ورأت الصحف أن دخول المفاوضات المباشرة بدون ضمانات واضحة من الولاياتالمتحدة والدول العظمى تعد مضيعة للوقت وليس لها أي حظ من النجاح وستكون تكرارا مملا وسخيفا لمسلسل سياسي يتواصل عرضه منذ سنوات طويلة. وخلصت إلى التأكيد بأن الدعم الدولي للمفاوضات المباشرة مطلب عادل لتحقيق الأهداف الفلسطينية بقيام الدولة الفلسطينية ووقف الإستيطان وتحديد سقف زمني وجدول أعمال محدد وأن تستجيب إسرائيل للاتفاقيات ومرجعيات عملية السلام وأن تتغير المفاهيم الإسرائيلية التي تحاول إطالة أمد المفاوضات ونزع أوراق الضغط الفلسطيني والعربي . // انتهى //