وسط أجواء ممطرة يستمتع زوار منطقة نجران من داخل المملكة وخارجها هذه الأيام بالتنقل بين المواقع السياحية والمتنزهات الطبيعية والأثرية والتراثية والأنشطة المتنوعة في صيف نجران 1431 ه . وحبا الله سبحانه وتعالى نجران بمقومات سياحية تجعلها في مقدمة المناطق الجاذبة للسياح لما تضمه من مساحات خضراء طبيعية وأرض زراعية خصبة وأشجار نخيل باسقة وأشجار الحمضيات التي تشتهر بها منطقة نجران فسميت نجران ببرتقالة الصحراء وكذلك أشجار السدر والسمر والأراك مما أضفى على المنطقة جوا معتدلا ولطيفا . ويعد منتزه الملك بغابة سقام من اكبر المتنزهات الطبيعية في المملكة ويقع جنوب وادي نجران على مساحة تبلغ 4 ملايين متر مربع تقريبا وتكثر به أشجار السمر والسدر الذي تمكن الزائر من قضاء وقته على مساحات خضراء ومظللة بأشجار السدر الكثيفة والبالغة أكثر من (20 ألف) شجرة من السدر واللوز وتغطي المسطحات الخضراء أكثر من ( 300 ألف متر مربع ) و (50 ألف ) من الورد وأكثر من (1500) من أشجار البرتقال والليمون واليوسفي ومائتين نخلة و(450) من شجر التين والعديد من الزهور والأشجار المتنوعة كما تضم نجران منتزهات أخرى طبيعية مثل شلال أبالسعود ومنتزه الجزم ووادي نجران والعشة وغيرها . ويعد سد وادي نجران من ابرز المواقع السياحية والمتنزهات التي استقطبت آلاف الزوار هذا العام حيث وصل منسوب ارتفاع المياه في السد مع هطول الأمطار إلى 25 مترا ويجري تفريغه حاليا إلى وادي نجران مما جعل وادي نجران هذه الأيام موقعا مميزا ووجهة مختارة لدى السياح وأهالي المنطقة . ولعل الهدف يكمن من إقامة سد وادي نجران في الحفاظ على الأراضي الزراعية على الوادي ضد عمليات النحر والانجراف والحفاظ على المواطنين والممتلكات من الغرق نتيجة لقدوم السيل بصورة مفاجئة وكذلك الحفاظ على المياه القادمة إلى الوادي عن طريق حجزها خلف السد في بحيرته التي تتسع لما يزيد عن 86 مليون متر مكعب في وقت واحد . وتحتضن منطقة نجران إلى جانب منتزهاتها الطبيعية العديد من المواقع الأثرية التي تعد مدينة الأخدود الأثرية من أبرزها حيث ورد ذكرها في القران الكريم وهي عبارة عن مدينة مهدمة بها قطع فخارية ونقوش على أحجار صخرية ورحى كبيرة والكثير من الآثار التي تحكي قصة أصحاب الأخدود ولازالت عمليات التنقيب فيها قائمة حتى الآن وبجوار مدينة الأخدود الأثرية متحف نجران للآثار والتراث الشعبي الذي أصبح مقرا لعرض القطع الأثرية والتراث الشعبي الذي يعطي صورة واضحة عن تاريخ وحضارة منطقة نجران . والى جانب الاطلاع على ماتضمه منطقة نجران من مقومات سياحية وأثار وتراث شعبي يتمكن زوار المنطقة من الاستمتاع بفعاليات صيف نجران 1431ه والمقامة في منتزه الملك فهد بغابة سقام التي تشتمل على عروض للطيران الشراعي والسيارات المتوحشة وسوقا للأسر المنتجة وبرامج ومسابقات ترفيهية وعروض مسرحية للطفل والأسرة ومعرضاً للتصوير الضوئي وأمسيات ومحاورات شعرية . //انتهى//