تعهد الاتحاد الأوربي وباكستان اليوم بتحسين مستوى التعاون بينهما في ضوء خطة خمسية لمبادرات مشتركة، لكنهما لم يحرزا تقدما كبيرا على صعيد تحرير التجارة في ثاني قمة من نوعها في بروكسل. وقال بيان القمة إن المشاركين وافقوا على إعداد خطة خمسية ستحدد أهدافا للإجراءات المشتركة حول قضايا مثل الأمن والعلم والطاقة والتعليم. وأوضح البيان //أن الاتحاد الأوربي وباكستان بدآ في العمل بشكل مشترك نحو مزيد من التحرير التجاري وأن الاتحاد الأوربي يستكشف كيف يمكن لباكستان أن تكسب المزيد من التعريفات التفضيلية. وكانت باكستان في وقت سابق سعت نحو استصدار هذا البيان ليشمل وعدا أوروبيا بتحسين فرص الوصول إلى الأسواق بشكل عاجل والسماح بمعاملة جمركية تفضيلية لباكستان "في أقرب وقت ممكن". لكن جوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الأوروبية قال إنه سيكون بمقدور الاتحاد الأوربي فقط إعطاء باكستان مزيدا من التخفيضات الجمركية إذا حظيت تلك الخطوة بموافقة منظمة التجارة العالمية بالإضافة إلى الدول ال 27 للاتحاد الأوروبي. وأكد أن الاتحاد الأوروبي لايستطيع فتح هذا النظام التفضيلي الجديد لدولة واحدة فقط . وقال إن الاتحاد رغم ذلك سيسعى نحو تعزيز تمويلاته لمساعدة الشركات الباكستانية على الوصول إلى الأسواق التصديرية الجديدة ب 15 مليون يورو خلال الفترة من 2011 حتى 2013. وكان قد أوضح رئيس وزراء باكستان يوسف رضا جيلاني أن بلاده تتمتع بالفعل بعلاقة "وثيقة وتعاونية" مع أوروبا، حيث يبلغ حجم التدفقات التجارية نحو ثمانية ملايين دولار سنويا. يذكر أن الاتحاد الأوربي يعد أكبر شريك تجاري لباكستان وأحد أكبر الجهات المانحة للمساعدات إليها لكن مسئولين باكستانيين يقولون إنه ينبغي على الكتلة الأوروبية أن تقدم المزيد لفتح أسواقها لمنتجات رئيسة مثل المنسوجات حيث تتردد عبارة "التجارة وليست المساعدات" بشكل منتظم على ألسنة المفاوضين الباكستانيين. // انتهى //