ضمن أوراق العمل المطروحة في الجلسة الرابعة اليوم تحت عنوان "نماذج في المحافظة على التراث العمراني" والتي عقدت ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية استكمل الباحثون الحديث عن نماذج في المحافظة على التراث العمراني. حيث بدأت الدكتورة تيرشا انجورينا من الأرجنتين بالحديث عن المدينة الأرجنتينية بوينس ايرس وقالت إن المدينة أنشئت في عام 1580م وكانت هذه المدينة صغيرة لكنها كانت تحتضن الكثير من الزوار وأشارت إلى أن الهندسة المعمارية في بدايات تأسيس المدينة كانت بسيطة ولكن الأمور تغيرت، وانتشرت صناعة اللحوم وأصبح الاقتصاد يعتمد عليها. وتطرقت انجورينا للحديث عن المباني الجميلة في جميع أرجاء المدينة واصفة المدينة بأنها شاهدة على قدرة الأرجنتين المعمارية، كما استعرضت في كلمتها العديد من الصور الدالة على المباني القديمة في المدينة والمصبوغة معماريا بالعمارة الإيطالية والبرتغالية والإنجليزية وتحدثت عن أحد المساجد الكبيرة في المدينة والذي يعد من أكبر المساجد خارج السعودية وأشادت بمواطني المدينة حيث أنشأوا هيئة للمحافظة على الآثار التاريخية في المدينة ثم ساعدت الحكومة المواطنين لتحقيق هذا الغرض. من جهته تحدث الدكتور كريستوفر هانكي عن قرية سدوس الواقعة شمال غرب الرياض مؤكدا أن الدراسة تركزت على العام 1980 -1984م وتطرق للحديث عن الأماكن القديمة فيها والتي تعود إلى الملك سليمان ولكن الهدم كان مصير هذه المدينة في بعض العصور مشيرا إلى أن المسح الذي قام به شمل جميع المواقع التاريخية في سدوس وتحدث بالتفصيل عن البناء المعماري للمسجد الواقع في سدوس قديما والمباني التي كانت أغلبها باتجاه القبلة. أما فهد عبدالله السماري فقد تحدث عن عناية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن للتراث العمراني وقصور الدولة التاريخية مؤكدا أن الملك عبدالعزيز رحمه الله كان يتدخل في التصميم المعماري، ووثائق الملك عبد العزيز تؤكد على اهتمامه وحرصه رحمه الله بالتراث العمراني والمحافظة على العمران وكان حريصا على التدخل في البناء كالسور والمسجد وأسس القصر وكل ما يتعلق بعمران القصر وهذا دليل على خلفيته الكبيرة بهذا الأمر إضافة إلى اهتمامه ثم عرض تسجيل صوتي لأحد الشهود لتوجيه الملك عبدالعزيز على الاهتمام بالعمران. من جهتها تحدثت الدكتورة زيداني حليمة عن التراث العمراني في الجزائر وسبل المحافظة عليه في ورقة بعنوان(تراث مدينة تقرت نموذجا )، حيث استهلت حديثها باستعراض الموقع الجغرافي للمدينة والعمران عموما في الجزائر وأعادت الحديث عن الموقع الجغرافي للمدينة حيث تقع في جنوبالجزائر وتطرقت إلى مظاهر تدهور التراث العمراني في المدينة وأوجه محاولات الحفاظ العمراني لقصور المدينة. واختتم عبدالله الركبان الجلسة بالحديث عن برنامج تطوير مدينة الدرعية التاريخية واستهل حديثة بالتطرق إلى تاريخ تأسيس الهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض واستعرض الخطوات الأولى لتطوير الدرعية. // انتهى //