نظمت إدارة التربية الخاصة بالإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات بمنطقة الرياض اليوم اللقاء التربوي الثاني بعنوان " اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه " بحضور مساعد المدير العام للتربية والتعليم للشؤون التعليمية سمو الأميرة هدى العياف والمدير العام للإدارة العامة للتربية الخاصة وفاء الصالح ومعلمات التربية الخاصة والمشرفات من مكاتب تعليم الرياض وذلك بفندق الانتركونتيننتال. واستهل اللقاء بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى استشاري طب نفس الأطفال والمراهقين رئيس قسم الصحة النفسية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية الدكتور عمر المديفر عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة ورقة بعنوان " اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه والمدرسة مراجعة علمية للمجتمع التربوي " بين فيها أن أسباب فرط الحركة وتشتت الانتباه تعود لأسباب عضوية وعن الاضطرابات المصاحبة له وأوضح أن نسبة انتشار المرض في المدن الكبرى أكثر من المدن الصغرى. وتناول الدكتور عمر المديفر أعراض المرض وطرق علاجه ( العلاج الدوائي والسلوكي والفردي والوظيفي والغذائي ) وركز على ضرورة علاج المراهقين حتى لا ينتج منهم اضطراب سلوكي قد يقوده إلى الجريمة أو تعاطي المخدرات ، وختم ورقته بأن العمل الجماعي مهم في تأهيل ADHD ويحقق أهداف متعددة في وقت واحد وهو مكمل للعلاج الدوائي. بعد ذلك قدمت أستاذ مشارك بقسم التربية الخاصة بجامعة الملك سعود الدكتورة سحر الخشرمي ورقة بعنوان " التحديات التربوية والأساليب العلاجية لاضطراب ضعف الانتباه والنشاط الزائد " بينت خلالها بعض التحديات والعراقيل التي تقف أمام تعلم طفل فرط الحركة وتشتت الانتباه في مرحلة ما قبل المدرسة وبعدها وطرحت بعض المقترحات للمعلمين عن كيفية التعامل مع الطفل مركزة على استخدام الأساليب الشيقة لاستثارة انتباه الطفل خصوصا استخدام التقنيات الحديثة وخصائص البيئة الصفية وأساليب التعلم حيث أظهرت العديد من الدراسات أن نقص الدافعية يعتبر أحد العناصر الهامة التي يفتقر لها الطلاب الذين لديهم هذا الاضطراب مما يؤثر على استمرارية أدائهم للمهام الموكلة لهم وختمت ورقتها بأن دور الأسرة سبب في دفع الطفل للنجاح والتغيير. وقدم أستاذ علم النفس المعرفي وصعوبات التعلم بجامعة الخليج العربي من مملكة البحرين الدكتور فتحي الزيات ورقة بعنوان " آليات التعامل مع ذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه" ذكر الخصائص السلوكية الستة التي يمكن أن تشخص طفل ADHD وأوضح الثلاث الاستراتيجيات الأولية للتعامل مع ذوي صعوبات الانتباه وفرط الحركة ( تحديد حاجة الطفل / اختيار الممارسات التربوية / الموالفة بين هذه الممارسات ) وعن آليات التدريس الأكاديمي ومبادئه عند إعداد وعرض الدرس ثم شرحه باستخدام وسائل مختلفة. وتوج اللقاء بالمناقشات وطرح التساؤلات ثم قامت سمو الأميرة هدى العياف بتكريم المشاركات بدروع تقديرية وتسليم شهادات للحاضرات. // انتهى //