دخلت فرق التعامل مع حالات الطوارئ بأمريكا في سباق مع الزمن اليوم الاثنين لإغلاق التسرب النفطي الناجم عن انفجار منصة نفط الأسبوع الماضي في خليج المكسيك، في حين حذرت السلطات كافة الولاياتالأمريكية على طول الساحل بضرورة الاستعداد للأسوأ. وكانت الغواصات الآلية قد هبطت لعمق 1500 متر حتى قاع المحيط حيث تأمل السلطات في تنشيط مانع للتسرب وهو صمام يمكن أن يسد نقطتي تسريب منفصلتين تم اكتشافهما في بئر المياه العميقة. وتسرب عن نقطتي التسريب نحو 160 ألف لتر من النفط يوميا إلى المياه على بعد 70 كيلومترا قبالة ساحل لويزيانا، واتسعت رقعة التسرب إلى نحو 1500 كيلو متر مربع، كما اعاقت سوء الأحوال الجوية الجهود التي بذلتها سفن إزالة النفط المتسرب مطلع الأسبوع الجاري من أجل جمع النفط من على سطح المياه. وتعمل شركة بريتيش بتروليوم البريطانية العملاقة للنفط والسلطات الأمريكية علي استخدام سلسلة من المناورات المعقدة والتي يندر استخدامها لإغلاق تسرب النفط، ومن المرجح ألا يصل النفط المتسرب إلى الأرض خلال الأيام الأربعة المقبلة. ووصف خبراء كميّة النفط التي تسربت، بأنها قليلة نسبيا، بالمقارنة مع كارثة ناقلة إكسون فالديز، التي وقعت عام 1989 حيث تسببت في تسرّب 42 مليون لتر من النفط في فترة قصيرة من الزمن،قبالة ساحل ألاسكا. وفي ذلك السياق، قال كريس ريدي من معهد وودز هول لعلم المحيطات، إن هذا التسرب وقع في المحيط المفتوح وعلى اعماق بعيدة ، ما يعني أن السلطات أمامها عدة أيام لتستعد قبل أن يصل التسرب إلى الأرض.