نظم معهد الدراسات الدبلوماسية و مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالتعاون مع مركز ستيمسون (Stimson) الأمريكي ورشة عمل بعنوان "أخطار نووية وحقائق نووية" في قاعة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بمدينة الرياض يومي أمس الأحد واليوم الاثنين. وافتتح صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ورشة العمل مرحباً بالمشاركين من الدول المختلفة في المملكة العربية السعودية مؤكداً أهمية موضوع ورشة العمل وخصوصاً في ظل الأوضاع الراهنة، مبيناً أن ورشة العمل تأتي في هذا الوقت لتساهم برأي موضوعي عن الأخطار النووية من قبل مختصين في مجال الأخطار النووية. وثمن سموه دور معهد الدراسات الدبلوماسية ومركز ستيمسون الأمريكي في عقد هذه الورشة. عقب ذلك ألقت مديرة مركز ستيمسون الأمريكي إلين لايبسون، كلمة أعربت فيها عن سعادة مركز ستيمسون في المشاركة في هذه الورشة وأثنت على حسن الضيافة متمنية التوفيق للمشاركين في ورشة العمل. ثم انطلقت جلسات ورشة العمل حيث كانت الجلسة الأولى تحت عنوان "جدول أعمال القرن الحادي والعشرين: الفرص والتحديات " برئاسة رئيس مجلس إدارة مركز ستيمسون الأمريكي، السفير لينكولن بلومفيلد، ومشاركة كل من البروفيسور جان فرانسوا زينك من مركز ستيمسون، والدكتور خالد العيسى، من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ، والبروفيسور جياكومو لوشياني من مركز أبحاث الخليج في جنيف. وتناول المتحدثون موضوعات شتى في الجلسة أهمها سياسات الطاقة والبيئة والتوجه العالمي للتعامل مع الشؤون النووية، واقتصاديات الطاقة النووية. وكانت الجلسة الثانية تحت عنوان "البرنامج النووي الإيراني ومخاطره" ورأس الجلسة وزير الشؤون الاجتماعية السابق الدكتور عبدالمحسن العكاس، ومشاركة السيدة إلين ليبسون من مركز ستيمسون، والدكتور سامي الفرج من مركز الكويت للدراسات الإستراتيجية، والسيد فيكتور ميزن من روسيا كمتحدثين. وتطرق المتحدثون لموضوع خطر البرنامج النووي الإيراني وأمن الخليج وتوازن القوى في المنطقة. وتناولت الجلسة الثالثة الرؤية الخليجية للمخاطر والتحديات النووية والأمنية وكيفية تعامل دول المنطقة مع الحوار العالمي فيما يخص الحد من التسلح النووي ورأسها الدكتور مشاري النعيم من قسم العلوم السياسة في جامعة الملك سعود، وشارك فيها السفير لينكولن بلومفيلد من مركز ستيمسون الأمريكي والأستاذ الدكتور صالح المانع ،أستاذ كرسي الملك فيصل للدراسات العالمية في جامعة الملك سعود، والسيد بونج جيون جن من جمهورية كوريا الجنوبية. أما الجلسة الأخيرة فكانت بعنوان "المستقبل النووي"، وترأسها الدكتور باري بليشمان من مركز ستيمسون، وشارك فيها براين فينلاي من مركز ستيمسون ، والدكتور عبدالله الشايجي رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الكويت، وبرونو تيرتريه من فرنسا، وتناول المتحدثون موضوع الحلول المطروحة لمستقبل الشرق الأوسط كمنطقة منزوعة السلاح النووي ومعاهدة الحد من انتشار السلاح النووي إضافة إلى التوجه العالمي والحوار المطروح لجعل العالم برمته منطقة خالية من السلاح النووي. واختتمت الجلسات بحديث لمعالي وزيرة الخارجية اليابانية السابقة كواكوشي، أثنت فيها على ورشة العمل وفكرتها وأهمية توقيت إقامتها مشيدة بالجلسات والنقاش الذي دار بين الأعضاء المشاركين. وفي ختام ورشة العمل قدم مدير عام معهد الدراسات الدبلوماسية الدكتور عبدالكريم بن حمود الدخيل الشكر للمشاركين مثنيا على ما قدموه من متمنيا أن يسود السلام كافة أنحاء العالم وأن يحقق العالم تطلعات شعوبه في ظل عالم خال من كافة المخاطر بما في ذلك خطر التسلح النووي، كما أثنى على الدور الذي لعبه مركز الملك فيصل للدراسات الإسلامية ومركز ستيمسون الأمريكي في إنجاح ورشة العمل . // انتهى //