اكتظت قاعات القرية الشعبية لمنطقة عسير في اليوم الأول لافتتاح المهرجان الوطني الخامس والعشرين للتراث والثقافة ( الجنادرية) أمام الجمهور بالعديد من الزوار من داخل المملكة وخارجها. وتحتوي القرية التي تقع على مساحة أكثر من 5 آلاف متر مربع, على مجموعة من الأقسام المتنوعة, أبرزها المعرض العام والذي خصص مجموعة من الغرف المتنوعة التي تحكي تاريخ المحافظات التي تتبع منطقة عسير وهي, رجال ألمع, وأحد رفيدة, وبيشة, ومحايل, والنماص. ويضم المعرض العام على صور جميلة عن الحياة الماضية لهذه المناطق, وكذلك احتوائه على العديد من المقتنيات التراثية والأثرية والأنتيكات القديمة المشهورة في ذلك الوقت, كما يضم المعرض على جمعية البر بأبها, ومراكز النمو بمنطقة عسير, والمجلس العام الذي من خلاله يتم استقبال الزائرين. كما شملت القرية على ثلاثة قصور متنوعة, وهي شرق وغرب وشمال عسير, ويوجد بأحد القصور متحف يحتوي على أكثر من 2000 قطعة أثرية متنوعة, فيما يوجد في قصر آخر, ضيافة واستقبال الزوار, وهو دلالة على تقديم الكرم والضيافة التي تتمتع فيها المنطقة وتوارثها الأجيال. وسوف تتواجد في القرية طوال أيام المهرجان فرقتين شعبيتين, الأولى فرقة عسير, والأخرى فرقة شهران, وسيلقي أيضا مجموعة من الشعراء بعض القصائد خلال الأمسيات التي تقيمها القرية حسب برامجها وفعالياتها. ويشارك في القرية نحو 20 حرفيا, يمثلون مختلف أنواع الحرف الشعبية, منها صناعة السيوف والخناجر, والنحالين, وحياكة الملابس, والمصوغات الفضية, والجلود, وأدوات الصيد, كذلك يوجد مطعما شعبيا لبعض المأكولات التي تشتهر بها المنطقة. وأوضح المشرف العام على مشاركة منطقة عسير في الجنادرية, عبدالله شاهر, أنه تم إضافة سوراً خارجيا للقرية, وثلاث بوابات رئيسة, وعمل مساحات خضراء وزرع مجموعة من الأشجار حول القرية وداخلها. // انتهى //