يمثل إعلان مسئولة السياسة الخارجية الأوروبية كاثرين اشتون عن اعتزامها القيام بزيارة إلى قطاع غزة خلال مهمتها الأسبوع المقبل في المنطقة اختبارا حاسما للدبلوماسية الأوروبية الجديدة والتي تم إرساؤها منذ ثلاثة أشهر فقط. ومنعت إسرائيل غالبية كبار المسئولين الأوروبيين من زيارة القطاع المحاصر منذ أكثر من عامين ودون أن تتعرض إلى ردة فعل أوروبية تذكر. ولكن الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية أوضحت إن الاتحاد الاوروبي يقدم دعما إنسانيا هاما للقطاع المحاصر وانه من حقها الاطلاع على الأوضاع داخله وتقييم مدى فاعلية التحركات الأوروبية . وقال مصدر دبلوماسي أوروبي في بروكسل اليوم ان السلطات الإسرائيلية لم ترد حتى الآن بشكل أو بآخر، على ما أعلنته البريطانية كاثرين اشتون. وتحصلت اشتون خلال الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية الأوروبيين في قرطبة يوم السبت الماضي على دعم مختلف رؤساء الدبلوماسية الأوروبيين. وقال وزير خارجية ايرلندا مايكل مارتين الذي يعدّ آخر مسئول أوروبي كبير تمكن من دخول غزة إن سكان القطاع يعانون من نقص حاد في الأغذية والمياه نتيجة الحصار الإسرائيلي وانه حان الوقت ليتعامل الاتحاد الاوروبي مع هذا الشق الخطير للموقف . وأكدت المصادر الأوروبية ان بعض الدول الأوروبية وفي مقدمتها السويد ولكسمبورغ وايرلندا تدفع هذه المرة بشكل جدي إلى ضرورة تغيير نهج تعامل الأوروبيين مع الوضع في غزة. // يتبع //