افتتحت في دمشق اليوم فعاليات المؤتمر الثالث عشر لرجال الأعمال والمستثمرين العرب تحت عنوان / الاستثمار في سورية.. العراقة والفرص/ برعاية الرئيس السوري بشار الأسد ومشاركة أكثر من 1000 رجل أعمال ومستثمر عربي. وأشار رئيس مجلس الوزراء محمد ناجي عطري في كلمة أثناء حفل الافتتاح إلى السعي السوري بشكل متواصل إلى إنجاز منطقة التجارة الحرة العربية تمهيدا لإقامة سوق عربية مشتركة وتأمين المصالح الاقتصادية المشتركة وصيانة المكتسبات العربية على المستويين الاجتماعي والاقتصادي بما يعزز اقتصادات الدول العربية وينمي الشراكات بينها ويزيد الاستثمارات المتبادلة وإقامة المشروعات الإنتاجية المشتركة. وتحدث عن عملية التطوير والإصلاح الواسعة التي تشهدها سورية منذ سنوات والتي شملت المجالات الاقتصادية والمالية والمصرفية والإدارية والتشريعية في إطار رؤية تنموية تهدف إلى تحفيز طاقات المجتمع وتشجيع روح المبادرة والابتكار وترسيخ نهج التشاركية بين القطاعات الاقتصادية الوطنية وفتح الأبواب أمام القطاع الخاص ليأخذ دوره في المشاركة الفعلية بعملية البناء والتنمية الشاملة. وبين عطري أن عملية الإصلاح الجارية أثمرت نتائج مرضية ظهرت مؤشراتها الإيجابية من خلال زيادة معدل النمو والناتج المحلي الإجمالي وزيادة حصة الفرد منه وتخفيض معدل البطالة وتوفير فرص العمل وزيادة عدد وحجم المشاريع والتوظيفات الاستثمارية المحلية والعربية والأجنبية وزيادة حجم الصادرات السورية إلى الأسواق الخارجية. ودعا رئيس الوزراء السوري رجال الأعمال والمستثمرين العرب إلى توسيع قاعدة استثماراتهم في سورية وتأسيس وعقد الشراكات الاستثمارية في القطاعات التنموية والخدمية في إطار رؤية عربية تتجه نحو الاستثمار الاستراتيجي للطاقات والموارد لخلق تكتل اقتصادي عربي قادر على مواجهة التكتلات الاقتصادية العالمية وتحديات العولمة وتعزيز عرى التعاون والتكاتف الاقتصادي بما يراعي المصالح الوطنية والقومية. وأكد أهمية المبادرة والتخطيط لإقامة مشاريع استثمارية استراتيجية تحقق عائدية ربحية وجدوى اقتصادية ولاسيما الاستثمار في قطاع الطاقة والنفط والثروة المعدنية والمال والمصارف والزراعة والصناعة والنقل وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى جانب الاستثمار في القطاعات الخدمية والعقارية والسياحية مبيناً أن الحكومة ستضع نتائج ومقترحات وتوصيات المؤتمر موضع رعاية وعناية خاصة. // يتبع //