ظهرت اليوم أول مسودات لتشكيل الهيئة الدبلوماسية المقترحة للاتحاد الأوروبي تمثل خطوة طموحة تهدف إلى تأسيس هيئة دبلوماسية كاملة تضم آلافا من السفراء والمستشارين والخبراء الإقليميين. وتأتي المسودات الخاصة بهيكل الهيئة الجديدة التي تم توزيعها اليوم عقب دخول معاهدة لشبونة حيز التنفيذ تلك المعاهدة التي تهدف إلى إعطاء الاتحاد الأوربي نفوذا أكبر على الصعيد العالمي من خلال إقامة علاقات أفضل بين دوله الأعضاء . يذكر أن أحد العوامل الرئيسة في تطبيق المعاهدة استحداث منصب مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي الذي تشغله البريطانية كاثرين آشتون حاليا و"هيئة عمل خارجي" تحت قيادتها. وتقول المسودة إن هيئة العمل الخارجي "ستساعد على تحويل السياسة الخارجية والأمنية المشتركة للاتحاد الأوربي إلى واقع على الأرض" من خلال إدارة العلاقات مع الدول والتكتلات والمنظمات الأخرى وتطبيق السياسة الخارجية للاتحاد على قضايا مثل التغير المناخي وأمن الطاقة. وحتى الآن يتم تمثيل الاتحاد الأوروبي بالخارج من خلال دوله الأعضاء السبع والعشرين والمفوضية التي تدير الميزانية السنوية للاتحاد التي تبلغ قيمتها 130 مليار يورو (175 مليار دولار). بيد أن دبلوماسيين أوروبيين قالوا إن هذا الاقتراح أثار خلافا بين الدول الأعضاء والمفوضية حول عدد من القضايا أبرزها من يحدد كيفية إنفاق تمويلات التنمية ظن التي تبلغ قيمتها نحو 30 مليار يورو وهي إحدى الأدوات الرئيسة في السياسة الخارجية للاتحاد. وتحصي التقديرات عدد موظفي الهيئة الدبلوماسية الجديدة بنحو خمسة آلاف وثمانية آلاف موظف حيث من المتوقع أن تطرح آشتون اقتراحات رسمية حول كيفية عمل الهيئة المقترحة بحلول نهاية إبريل المقبل. // انتهى //