ظلت منظمة الدعوة الاسلامية منذ انشائها قبل ثلاثين عاما تولى اهتماما كبيرا لافريقا ومناطق التماس بدولة المقر وامتد نشاطها الى جمهوريات اسيا الوسطى حيث تدير المنظمة فى دولة المقر ( السودان ) 15 بعثة داخلية تقدم خلالها العمل الدعوى والصحى والاجتماعى . وتعد منظمة الدعوة منظمة طوعية خيرية اسلامية عالمية غير سياسية تتخذ السودان مقرا لها وتهدف الى التعريف بالاسلام والنهوض بالمجتمعات المسلمة فى الدول الافريقية عبر تلبية بعض احتياجاتها من مياه وتعليم وخدمات صحية واغاثية ودعوية دون النظر الى عقيدة المستفيد او جنسه. وتاسست المنظمة فى عام 1980 م ويضع سياساتها مجلس امناء يراسه المشير عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب الرئيس الاسبق للسودان ويضم المجلس ستين عضوا من دول عربية واسلامية. وتعكف المنظمة من خلال اجتماعات مجلس امنائها فى دورة انعقاده الثالثة عشر المقرر لها العاشر من الشهر المقبل استشراف المستقبل فى ظل المتعيرات التى صاحبت العمل الخيرى والانسانى فى العالم والتضييق على المنظمات العاملة فى هذا المجال بدعاوى دعم الارهاب الامر الذى دفع المنظمة الى الاهتمام بالتخطيط وتنمية الموارد وفتح افاق الاستثمار بغرض توجيه الريع الى تمويل انشطة المنظمة وقد اثبتت المنظمة ريادتها كانموذج فى مجال العمل الطوعى الوطنى وقامت بانشاء اول مستشفى للاطفال بمدينة جوبا ( مستشفى الصباح) كما تدير الى الان مستشفى متخصص للنساء ( مستشفى سارة وغنيمة) اما فى المجال الاجتماعى فانشات عبر فرعها الاجتماعى الجمعية الافريقية الخيرية لرعاية الامومة والطفولة اول قرية للاطفال بشرق السودان بدعم من الهيئة النسائية الكويتية وتدير المنظمة عملها فى افريقيا عبر 11 مكتب اقليمى تغطى اكثر من ثلاثين دولة افريقية اضافة الى بعثة القاهرة التعليمية بالاضافة الى العمل الاجتماعى فى مجال كفالة الطلاب والدعاة والتعليم والصحة . وترتبط المنظمة بعلاقات تعاون مع عدد من المنظمات والهيئات والمؤسسات الاقليمية والدولية فقد عززت علاقتها بالايسيسكو التى تحتفظ معها ببرتكول تعاون منذ العام 1994م حيث وقع رئيس مجلس امنائها المشير سوار الذهب والمدير العام للايسيسكو عبد العزيز التويجرى ووزير التعليم الاتحادى بالخرطوم اتفاقية لتنفيذ دفعة جديدة من البرامج المشتركة للعامين 2009 - 2010 م . // يتبع //