عقدت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية يوم أمس اللقاء العلمي الأول من نوعه بالتعاون مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية, وذلك لمناقشة عدد من البحوث العلمية التي تجريها جامعة الملك عبدالله مع كل من جامعة ستانفورد وجامعة كورنل الأمريكيتين. وتهدف المدينة إلى التنسيق والتعاون مع كافة الجهات والقطاعات الحكومية والجامعات ومن بينها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية, والعمل على الادوار التي تعزز البحث العلمي والتطوير التقني، وتقديم الدعم للباحثين ولمراكز البحوث في الجامعات وغيرها كجزء من الدور المطلوب منها للنهوض بالبحث العلمي في المملكة، والحصول على منتجات نهائية للأبحاث يستفيد منها القطاع الخاص وقابلة للتطبيق في العديد من المجالات الحيوية. وقد بدأت أعمال اللقاء العلمي حيث عرف في البداية الدكتور عمار النحوي مساعد مدير مركز التعاون الدولي في البحث العلمي في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بإستراتيجية ودور المركز في مجال دعم البحث العلمي في الجامعة بشكل خاص والمملكة بشكل عام, مشيراً إلى أن الجامعة تقدم دعمًا في صورة منحة على مدى خمس سنوات من خلال شراكة الأبحاث العالمية إلى أربعة مراكز أبحاث علمية تشمل تخصصات مختلفة في مجالات الرياضيات التطبيقية، والخلايا الكهروضوئية الجزيئية، والمواد المتناهية الصغر، وعلم الحوسبة , وهي جامعة كورنل, جامعة أكسفورد ,جامعة ستانفورد ,جامعة تكساس إيه آند إم. وفي المحاضرة الثانية استعرض الدكتور مايكل مقي من جامعة ستانفورد الدراسة التي تدعمها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية , والتي تدور حول الخلايا الشمسية التي يمكن بناءها باستخدام الجزيئات العضوية , مشيراً إلى أن هذه الدراسة يستخدم فيها تقنية النانو المتناهية الصغر بهدف تقليل تكلفة الخلايا الشمسية بحدود العشرة أضعاف . بعد ذلك تحدث الدكتور أي شوي من جامعة ستانفورد عن الدراسة التي يقوم على تنفيذها بدعم من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية , وتدور حول إعادة بناء الخلايا الشمسية باستخدام تقنية النانو مع تغير بعض الخصائص الفيزيائية , مشيراً إلى أن الهدف من هذه الدراسة هو تحسين كفاءة الخلايا الشمسية وذلك من خلال تغير البناء الداخلي لها . كما قدم الدكتور أرام أماسيان من جامعة كورنل الأمريكية نبذة عن بحثه الذي يدور حول الخلايا العضوية أو ما يسمى بالخلايا الشمسية الدقيقة , موضحاً بعض النظريات التي تدل على إمكانية تغير التركيب العضوي في بعض المواد الأساسية حتى تكون مناسبة لهذه التقنية (الخلايا الشمسية الدقيقة) وذلك من خلال تغير التركيب الداخلي الذري , وبهدف رفع كفاءة مثل هذه الخلايا والاستفادة المثلى منها. و تعد جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية خطوة متقدمة للإسهام في دفع عجلة التنمية الوطنية وتعزيز مكتسباتها وتقوية أداء وتنافسية الاقتصاد الوطني, خاصة وان هذه الأبحاث التي طرحت في اللقاء تقوم على تحفيز البحث العلمي وازدياد الكفاءات العلمية المؤهلة القادرة على العمل والإسهام في عملية البناء والتقدم في المملكة. وفي نهاية اللقاء تم فتح المجال للحضور للمشاركة وإثراء النقاش والحوار حول هذا الموضوع الحيوي , والاستفادة من وجهات نظرهم الهامة حيث كان من ضمن الحضور عدد من المتخصصين والمطلعين في هذا المجال . // انتهى //