قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الباكستانية محمد عبدالباسط إن الخلاف بين إسلام آباد وواشنطن حول قضية الهجمات التي تشنها طائرات التجسس الأمريكية على مناطق القبائل الباكستانية لا زال قائماً. وأوضح في تصريحات صحفية أدلى بها اليوم في إسلام آباد أن الهجمات الأمريكية تضر بالجهود التي تبذلها باكستان لاستئصال الإرهاب والتطرف من مناطق القبائل وتعود بنتائج عكسية على الحرب الجارية ضد الإرهاب في المنطقة. وحذر من أن باكستان تخشى من تعرض الإجماع الوطني لديها حول مواصلة الحرب على الإرهاب للصدع في حال استمرار الهجمات الأمريكية التي يعتبرها الشعب الباكستاني انتهاكاً لسيادة أراضي بلاده. كما وصف المتحدث الباكستاني التقارير التي نشرتها وسائل الإعلام الغربية مؤخراً حول البرنامج النووي الباكستاني بأنها ليست أكثر من دعاية تخدم مؤامرة تهدف إلى تشويه صورة البرنامج الباكستاني والتشكيك حول سلامته أمام المجتمع الدولي. وأكد أن الترسانة النووية الباكستانية تخضع لنظام قيادة وتحكم عال الكفاءة وفقاً للمعايير الدولية ولا يُخشى على سلامتها، مشيراً إلى أن معظم المسئولين الأمريكيين أعبروا عن ارتياحهم إزاء سلامة الأرصدة النووية الباكستانية. من جهة أخرى نفى عبدالباسط دخول باكستان في أي سباق للتسلح في المنطقة، مؤكداً أن باكستان تؤمن بمبدأ الاحتفاظ بالحد الأدنى للرادع الدفاعي الكافي لردع أي تهديد لسلامة البلاد. كما أدان انتهاج الغرب ازدواجية المعايير في التعامل مع دول المنطقة بدعم الهند في المجال النووي ورفض ذلك لباكستان. // انتهى //