قال رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني إن بلاده لن تقبل التمييز في التعامل مع دول المنطقة مثل دعم الهند في المجال النووي وإبرام اتفاقيات معها ورفض ذلك لباكستان. وأوضح في كلمته التي ألقاها اليوم أمام جلسة البرلمان الوطني في إسلام آباد أن العلاقات بين باكستانوالولاياتالمتحدةالأمريكية تمتد على ستة عقود ولكنها تفتقد للثقة بين الطرفين، مشيراً إلى أن باكستان ساندت الولاياتالمتحدة في كل المراحل ولكن أمريكا لم تقف إلى جانب باكستان. وأضاف أن الحكومة الباكستانية أطلعت الولاياتالمتحدةالأمريكية بأن هجمات طائرات التجسس على مناطق القبائل تعود بنتائج عكسية على الجهود المبذولة لاستئصال روح التطرف من تلك المناطق، مشيراً إلى أن الهجمات الأمريكية تزيد من روح التطرف لدى سكان القبائل وتدفعهم لدعم الجماعات المتطرفة. ولفت إلى أن المجتمع الدولي أقر بأن هجمات طائرات التجسس الأمريكية تعزز التطرف في مناطق القبائل الباكستانية، موضحاً أن باكستان تسعى إلى إقناع الإدارة الأمريكية بضرورة وقف هذه الهجمات وتعزيز تبادل المعلومات في مجال محاربة الإرهاب. كما أوضح جيلاني أن الحكومة الباكستانية أطلعت المسئولين الأمريكيين على تحفظات الشعب الباكستاني إزاء عدد من القضايا، مؤكداً أن باكستان لن تطور علاقاتها مع أي بلد على حساب مصالحها الوطنية، ولن تساوم على برنامجها النووي، مشيراً إلى أن دعم الولاياتالمتحدة للهند في المجال النووي ورفضها دعم باكستان في هذا المجال أمر غير مقبول. وأكد أن باكستان لا تريد من الولاياتالمتحدة رفع حجم المساعدات بل تريد دعمها من خلال التبادل التجاري، مضيفاً أن واشنطن لا تستطيع مواصلة الحرب في أفغانستان دون دعم باكستان. وحث واشنطن على ضرورة اتخاذ خطوات تحسن من صورة الولاياتالمتحدة أمام الشعب الباكستاني مثل الإفراج عن الدكتورة عافية صديقي معتقلة باكستانية في أمريكا ووقف هجمات طائرات التجسس وإلغاء إجراءات التفتيش الغير لائقة بحق المواطنين الباكستانيين في المطارات الأمريكية. // انتهى //