اكدت دراسة اردنية ان نسبة التصحر تبلغ 3 بالمئة سنويا من مساحة العالم تقابلها زيادة مطردة في عدد سكان العالم وانحسار مساحات الأراضي الصالحة للزراعة. وقال المهندس ماهرالشمايلة الذي اعد الدراسة التي تناولت عوامل التغيرات المناحية واثرها على كوكب الارض والمناخ وانعكاساتها السلبية على التوازن البيئي والامن الغذائي ان التصحر من أخطر المشاكل التي يعاني منها العالم حيث يعمل على تدمير الغطاء النباتي الذي يعتبر خط الدفاع الاول وصمام ألامان للحفاظ على كوكب الأرض من تأثيرات الإشعاع الشمسي واختلال توازن النظام البيئي للأرض. واضاف في تصريحات صحفية ان الدراسة اشارت الى ان المخلفات الغازية الناجمة عن الصناعات والمصانع وعوادم السيارات والحرائق الكبرى والوقود المنبعث إلى الغلاف الجوي الذي يقدر بملايين الأطنان تؤثر سلباً على صحة الإنسان والكائنات الحية والغطاء النباتي. واشار الى ان الانحباس الحراري يتسبب في تفاقم المشاكل البيئية وتغير المناخ لتزايد انبعاث الغازات الدفيئة مثل غاز ثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان الذي يتسرب من قيعان المحيطات والمستنقعات والسبخات الذي تفوق خطورته ثاني اكسيد الكربون بحوالي 80 بالمئة وبمعدل يزيد عن عشرة آلاف مليون طن سنويا. واوضح الشمايلة ان الغطاء النباتي يتعرض الى التدهور لتدني معدلات الامطار وتأثيرات سنوات الجفاف المتعاقبة، مشيرا الى ان ذلك يعرض نسبة كبيرة من الغطاء النباتات الطبيعي للانقراض والتلاشي بشكل ملموس مما يتطلب وضع سياسات زراعية وبيئية والمبادرة الى اتخاذ اجراءات ناجعة لتوسيع الرقعة الزراعية للحفاظ على الوضع البيئي والغطاء النباتي قبل فوات الاوان. وحذر الشمايلة في دراسته من مخاطر التصحر على عدد من الدول العربية التي تعاني من الزحف الصحراوي على حساب الرقعة الزراعية وما لذلك من انعكاسات سلبية على الغطاء النباتي . // انتهى //