تشهد أسواق الحطب والفحم في منطقة الباحة هذه الأيام ارتفاعات سعرية مع دخول فصل الشتاء حيث أجبرت موجة البرد القارسة التي تجتاح المنطقة هذه الأيام الأهالي والمتنزهين للإقبال على شراء الحطب والفحم بكميات متفاوتة وذلك لأغراض التدفئة والطبخ سواء في المخيمات البرية أو في الملاحق الخارجية المضافة إلى أفنية المنازل. وبدأ الإقبال على الشراء واضحاً على عكس ما مضى وتركزت معظم مبيعات الحطب على الأكوام بأحجامها المختلفة خاصة نوع السمر والقرض بالإضافة إلى الفحم نصف المستوى حيث وصل سعر حزمة الحطب من القرض إلى /30 / ريالاً والسمر /20 / ريالاً فيما وصل سعر كيس الفحم من السمر /50 / ريالاً والقرض / 200 / ريال ووصل سعر كيس الفحم المخلوط من السمر والقرض إلى /120 / ريالاً . ويفضل الكثير من أهالي منطقة الباحة استخدام الحطب عن وسائل التدفئة الحديثة لما يجدون من متعة في توقد واشتعال النار واحتضانها لدلال القهوة وأباريق الشاي فضلاً عن دفء المكان الذي أصبح مهماً في هذه الليالي الباردة . وتعد منطقة الباحة واحدة من أكثر المناطق المحتضنة للغابات على مستوى المملكة سواء في السراة أو تهامة الأمر الذي هيأها لإيجاد تنوع كبير في غطائها الشجري والنباتي الذي يستفاد منه في عملية الاحتطاب من حين لآخر بالإضافة إلى ما يرد للمنطقة من مختلف مناطق ومحافظات المملكة . كما تضم المنطقة أكثر من 40 غابة من أبرزها غابات رغدان وشهبة والجبل وجبر والعسلة والقمع المطلة على السهول الساحلية بارتفاع 2200 متر عن سطح البحر وغابة ماطوه كثيفة الأشجار والأزهار الطبيعية إلى جانب غابات حزنه والعطفين وحوالة والملتقى وشرى والحدب ووادي الحبقة وأودية المرزوق والعذبة وكذا غابات وأودية برحرح وعمضان وعويرة وآل نعمة والزرائب وجدر التي تتميز بمياهها الجارية على مدار العام وغابة الخلب المطلة على مدينة المندق . وتغطي هذه الغابات بشكل شبة كلي بأشجار صنوبرية محلية تسمى بالعرعر بالإضافة إلى أنواع عديدة من الأشجار المثمرة وأشجار الأحراش والغابات ومنها العنب و التين الشوكي والفركس والطرنج والمشمش والكمثرى والبطيخ الأسود والتفاح واللوز الجبلي وموز الصدر والبوص والحماط والرمان واللوز الأخضر والشبارق و الخوخ والبشام والبيلسان وغيرها . // يتبع //