حققت مشروعات مراكز النمو في منطقة عسير مبدأ المشاركة في التنمية الوطنية للمواطنين على اختلاف شرائحهم من أفراد ومؤسسات أهلية وبين الدولة ممثلة بالقطاعات الحكومية الخدمية. فالمواطنون أو الهيئات الأهلية الذين استجابوا وتبرعوا مادياً وحرصوا على مديد العون لإخوانهم مما اوجد مراكز النمو في مراحلها الثلاث وذلك نتاج طبيعي لهذا التكافل. جاء ذلك في إصدار الكتاب الثالث عن المراكز الذي أصدره المشرف على مراكز النمو بمنطقة عسير عبدالله بن علي بن عفتان . والمح الكتاب إلى إن الدولة ممثلة في القطاعات الحكومية الخدمية في منطقة عسير التزمت ونفذت فكان لذلك أكبر الأثر على مسيرة مراكز النمو مما ساعدها على تحقيق أهدافها حيث كانت إمارة منطقة عسير في مقدمة الجهات الحكومية بحكم مسئولياتها في قيادة التنمية المكانية والإنسانية في المنطقة فهي رائدة هذا العمل التنموي والراعية له والمشرفة والداعمة لمراكز النمو في منطقة عسير حتى أصبح عنواناً لجهود المنطقة وصار نجاحه مصدر اعتزاز للإمارة ومحافظاتها ومراكزها وللقطاعات الحكومية والأهلية. واستعرض الكتاب دور أمانه منطقة عسير وبلديات المحافظات وفروعها في مراكز النمو حيث كانت الداعم والمشجع والمشارك في مسيرة مراكز النمو. وتعتبر أمانة منطقة عسير عضوا أساسيا في مجلس إدارة مراكز النمو برئاسة سمو أمير منطقة عسير يمثلها في هذه العضوية الأمين ورؤساء البلديات في المحافظات حيث تعاونت أمانة منطقة عسير مع الإمارة بتجهيز الأراضي اللازمة لإنشاء مراكز النمو تخطيطاً عمرانياً وسكنياً وتحديد استعمالاتها والمشاركة في اختيار المقاولين والتوصية بهم والتصريح بالعمل والإشراف على التنفيذ واعتماد المستخلصات لدفعات الاستحقاق للمقاولين. إلى جانب المشاركة مع الإمارة في اختيار المواقع الجديدة لمراكز النمو مع مراعاة معايير وضوابط وشروط اختيار مواقع مراكز النمو . والقيام بفتح الشوارع وسفلتتها وإنارتها وتجهيز الساحات العامة والحدائق ومتابعة التوعية الوقائية والبيئية ، والمحافظة على استعمالات المرافق والخدمات العامة والمشاركة مع الإمارة والإسكان الشعبي في اختيار أولوية المركز وتوزيع دفعات المكرمة الملكية عليها و توجيه المتبرعين من أصحاب الفضل لبناء مساكن خيرية للمواقع المحتاجة ومد المتبرع بالمعلومات اللازمة وتسهيل العمل بما يحقق الهدف المنشود . وتحدث الكتاب عن دور وزارة التربية والتعليم في توافر التعليم العام بقسميه البنين والبنات في مراكز النمو حيث قامت الوزارة ممثلة في إدارات التربية والتعليم بمنطقة عسير بإنشاء مدارس متكاملة في مواقع مراكز النمو تزامناً مع تنفيذ المركز وبهذه الخطوة المباركة كان افتتاح المدارس يتوافق مع سكن المستفيدين وأسرهم. وقد أولت إدارات التربية والتعليم للبنين والبنات عناية خاصة للطلاب والطالبات من أبناء الأسر المستفيدة وصرف الإعانات المدرسية وتأمين المستلزمات التعليمية واختيار الكوادر التعليمية بعناية فائقة وإنشاء فصول لمحو الأمية والدراسة المسائية. // يتبع //