عد رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات الحديث الاسرائيلي عن وقف الاستيطان لمدة 10 أشهر خدعة علاقات عامة موجهة إلى الإدارة الأميركية شكلاً وكلاماً//. واستنكر عريقات خلال لقائه اليوم السفير ديفيد هيل مساعد المبعوث الأميركي لعملية السلام جورج ميتشيل والقنصل الأميركي العام دانيال روبنشتاين استمرار سياسات الحكومة الإسرائيلية في توسيع ما هو قائم من استيطان وتخصيص موازنات إضافية. وأشار في هذا الصدد الى أن استمرار الاستيطان وتمرير مشاريع تطالب بعرض الانسحاب من القدس أو الجولان العربي السوري المحتل على الاستفتاء يعبر بوضوح تام سياسة الحكومة الإسرائيلية الرافضة لمبدأ الأرض مقابل السلام جملة وتفصيلاً//. وشدد عريقات على وجوب قيام الإدارة الأميركية بإلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف النشاطات الاستيطانية، وبما يشمل القدس واستئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في نوفمبر 2008. وأكد ضرورة قيام المجتمع الدولي بإصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بترسيم حدود دولة فلسطين بعاصمتها القدسالشرقية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 مُشيراً إلى عدم الخلط بين هذا التوجه المستند إلى القانون الدولي وإلى ميثاق الأممالمتحدة وبين ما يُثار عن إعلان دولة من جانب واحد "فلا يوجد في منظمة التحرير الفلسطينية من يطرح إعلان دولة من جانب واحد فهناك إعلان الاستقلال لعام 1988// . ودعا عريقات الإدارة الأميركية وأعضاء اللجنة الرباعية إلى إلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف فرض الحقائق والإملاء على الأرض واستئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في نوفمبر 2008. وحذر من مجرد الحديث عن وجود قرار إسرائيلي بوقف النشاطات الاستيطانية لأن الحقيقة تقول أن إسرائيل تقوم حالياً ببناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربة والقدسالشرقية، وتستمر في هدم البيوت، وتهجير السكان وفرض الحقائق على الأرض التي تقود إلى استباق نتائج المفاوضات حول قضايا الوضع النهائي، ما يعني تدمير أي إمكانية لصناعة السلام على أساس الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967. // انتهى //