افتتح وزير الشؤون الاجتماعية التونسي علي الشاوش اليوم فعاليات ندوة حول واقع ومستقبل المرأة العربية المهاجرة في اوروبا ينظمها بالعاصمة التونسية مركز جامعة الدول العربية في تونس بمشاركة عدد من الدبلوماسيين والأكاديميين العرب. ورأى الوزير التونسي في كلمة الافتتاح أن المرأة العربية المهاجرة تعيش مرحلة انتقالية ذات أبعاد حضارية الأمر الذي يتطلب مساعدتها على تجاوزها بأمان, مشيرا إلى أن تواجد الأسرة العربية المهاجرة فى بيئة مغايرة يطرح العديد من الاشكاليات أبرزها تنامي بعض المظاهر السلبية كالتفكك الأسرى والعنف ضد المرأة والانقطاع المدرسي. من جهته, أوضح رئيس مركز الجامعة العربية في تونس الشاذلي النفاتي أن حركة الهجرة النسوية العربية حديثة نسبيا حيث بدأت تبرز كظاهرة تستوجب البحث والدراسة خلال العقدين الاخيرين مع ظهور أجيال جديدة من النساء المقيمات فى بلدان الاستقبال وتنامي حركة هجرة الكفاءات العلمية من النساء وهي عوامل ساهمت في اكتساب الهجرة ابعادا اجتماعية وثقافية وسياسية لم تكن مطروحة من قبل. ويبحث المشاركون في الندوة مواضيع تتعلق بتطور هجرة المرأة العربية الى اوروبا والدور الاقتصادي للمرأة العربية المهاجرة والكفاءات العلمية للمرأة العربية ومجالات بروزها. وترمي الندوة إلى مواجهة التحديات الثقافية والاجتماعية التي تعترض المرأة العربية المهاجرة وإيجاد الآليات الملائمة لتحصينها ضد مظاهر العزلة والتهميش في مجتمعات دول الإقامة ودعم حضورها في مختلف أوجه الحياة العامة . // انتهى //