بدأت اليوم بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة القاهرة أعمال الإجتماع الأول للمنتدى الدائم للحوار العربي الإفريقى حول الديمقراطية وحقوق الإنسان والذي ينظمه المجلس المصري لحقوق الإنسان بالتعاون مع منظمة اليونسكو بحضور رئيس مجلس الشعب المصري الدكتور أحمد فتحي سرور ووزيرة القوى العاملة المصرية عائشة عبد الهادى ورئيس المجلس القومي المصري لحقوق الإنسان الدكتور بطرس بطرس غالي والمدير العام للمنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم /اليونسكو/ ايرينا بوكوفا وعدد من المسئولين الدوليين وممثلي هيئات ومجالس حقوق الإنسان العربية لمناقشة ظاهرة الهجرة داخل العالم العربي وإفريقيا. وتشارك هيئة حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية في أعمال المنتدى بوفد يرأسه الدكتور زيد آل حسين نائب رئيس الهيئة. وأكد رئيس المجلس القومي المصري لحقوق الإنسان على أهمية الهجرة بين الجنوب والجنوب وكذلك على أهمية الدفاع عن حقوق الآخرين من خلال التعاون الدولي داعيا إلى ضرورة وجود شراكة وتبادل بين كافة المنظمات العربية والإفريقية والدولية من أجل الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان. وشدد على أهمية الترابط بين التنمية حقوق الإنسان والديمقراطية لافتا إلى أن الهدف من الإجتماع اليوم هو دراسة أوضاع الهجرة بين الجنوب والجنوب خاصة في ظل عدم وجود دراسات في هذا الشأن. من جانبه أكد رئيس مجلس الشعب المصري الدكتور أحمد فتحى سرور أن الهجرة تعد عاملا مهما للتحول الإجتماعي في جميع مناطق العالم وهي تثير عددا من قضايا حقوق الإنسان فالهجرة نوع من التبادل له دوافع كثيرة تقوم على العرض والطلب وتحقيق مصالح متبادلة بين الدول ولكن ممارستها كثيرا ما تصطدم بكثير من العوائق التي تمثل انتهاكا لحقوق الإنسان. وقال إن دوافع الهجرة كثيرة أهمها تناقض معدلات السكان والافتقار إلى الأيدي العاملة من شرائح عمرية شابة أو من تخصصات أو مهن مختلفة مشيرا إلى أن المؤتمر لابد أن يبحث موضوع الهجرة فيما بين دول الجنوب في إطار التحديات التي تواجه الموضوع حيث أن الهجرة ترتبط بالتنمية من جهة وبحقوق الإنسان من جهة أخرى. وأوضح رئيس مجلس الشعب المصري أن الهجرة ترتبط بحقوق الانسان إذ يمثل الحق في التنقل والحق في العمل البنود الأساسية في الاعلان العالمي لحقوق الإنسان وكذلك اتفاقيات حقوق الإنسان الأساسية بما في ذلك إتفاقية الأممالمتحدة لعام 1990 حول حقوق العمال المهاجرين وأعضاء أسرهم معربا عن أسفه من أن دول الشمال المتلقية للعمال المهاجرين لا تقبل المصادقة على هذه الإتفاقية التي تطبق على ملايين العمال المهاجرين في كافة أنحاء العالم بينما يقتصر الإنضمام لهذه الإتفاقية على عدد من دول الهجرة الوافدة. // يتبع //