استضافت الغرفة التجارية الصناعية بجدة اليوم الندوة التعريفية الخاصة ببرنامج إدارة الصيانة الحديثة بالمنشآت الصناعية الذي ينظمه مركز الساعد للتدريب وكويست سنتر لمدة خمسة أيام تبدأ من منتصف نوفمبر الحالي بإعتماد من الهيئة السعودية للمهندسين وذلك بملتقى أصحاب الأعمال بمقر الغرفة الرئيسي بجدة ويهدف إلى الإلمام التام بمفاهيم الصيانة الحديثة وبناء قاعدة معرفية لتصنيفات الصيانة التي يمكن الانطلاق منها نحو مسؤوليات وتقنيات تطبيق نظام إدارة الصيانة الحديثة وكيفية تحقيق الاستفادة من ذلك باستخدام الحاسب الآلي . وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة مازن بن محمد بترجي أن الغرفة وهي تتبنى مثل هذه البرامج تسعى إلى الرقي بالأداء في المصانع والقطاعات الصناعية المختلفة مشيرا إلى أن برنامج إدارة الصيانة الحديثة بالمنشآت الصناعية مدراء المصانع والشركات والمهندسين ورؤساء ومشرفي أقسام الصيانة والتخطيط والتشغيل في جميع المنشآت الصناعية ومراكز الصيانة ومستودعات قطع الغيار والمشتروات . ولفت النظر إلى أن مفهوم الصيانة كان في السابق يرتبط فقط بالأساليب التي تعني بسرعة إعادة الوحدات الإنتاجية للخدمة حال تعطلها الأمر الذي اختلف تماماً في الوقت الراهن إذ أصبحت للصيانة أبعاد مختلفة وينظر لها على أنها نظام متكامل يساهم في إكمال الدور الذي يقوم به النظام التشغيلي وقد تعددت تقنياتها وتطورت نظرياتها وأصبحت تستخدم أساليب حديثة ومتطورة تولدت عن علم وخبرة للدارسين والعاملين في هذا المجال . وأفاد أن علم إدارة الصيانة يشتمل على المعرفة والفن والمهارة والعوامل التي تمكن المدير والمشرف والفني وكل من له علاقة بهذا المجال من تحقيق أهداف محددة وفق أسس علمية مدروسة تتمحور حول تطوير الجانب التنافسي للمنشآت الصناعية وتقليل العيوب التي تؤثر على الجودة وزيادة الانتاجية الشاملة وتعظيم المكاسب بالمساهمة الفعالة في تخفيض تكاليف الإصلاح بشكل خاص وتكليف التشغيل بشكل عام وذلك من خلال تحسين أداء الوحدات الإنتاجية . وذكر أن تطبيق نظام إدارة الصيانة بالطرق الصحيحة والحديثة أصبح من الضرورات في المنشآت الصناعية التي ترغب في تحقيق التميز والنجاح والوفاء بمتطلبات العملاء من خلال تنظيم وتخطيط وقيادة وتوجيه وقياس كل ما يتعلق بالاجراءات التي تحافظ على ذلك في اقصى طاقة تشغيلية لتنتج بجودة عالية وبأقل التكاليف الممكنة ويمتد هذا المفهوم ليشمل ادارة جميع الموارد اللازمة سواء كانت مادية أو بشرية وفي ظل بيئة آمنة . وأكد بترجي على أن خريج البرنامج سيكون لديه معرفة بمفاهيم الصيانة الحديثة وأساسيات هذا العلم وربطة بالهندسة الاعتمادية وتحديد موقع ودور نظام الصيانة في عمليات المنشأة الصناعية وتمييز أساليب الصيانة ومقارنتها والقدرة على تحديد الانسب منها لتطبيقها في المنشأة ومعرفة متطلبات تطبيق مفهوم إدارة أصول المنشأة الصناعية وتعزيز قدرات المشارك على وضع خطط برامج الصيانة مع العوامل المادية والبشرية والتمكن من إدارة أنشظة وموارد الصيانة الحديثة لتحقيق أهداف محددة التكلفة والتمكن من المشاركة في فرق العمل لاختيار وتطبيق أنظمة الصيانة بالحاسب الالي وتطبيق مفاهيم الجودة في إدارة عمليات الصيانة ومعرفة المبادئ الرئيسية لتقييم الأداء والمراجعة وإصدار التقارير واتخاذ اجراءات التصحيح والتطوير . وأفاد أن البرنامج يبحث خمسة مواضع هي مقدمة لمفاهيم الصيانة والاستراتيجيات والأساليب الخاصة بالصيانة وإدارة صيانة الأصول والصيانة بالحاسب الآلي وأنظمة إدارة أصول المنشأة وتطبيق مفاهيم الجودة في الصيانة والمفاهيم الحديثة الخاصة بذلك . // انتهى //