أثنى فخامة الرئيس الألماني هورست كولر على مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بالدعوة للحوار بين أتباع الأديان والحضارات والثقافات المعتبرة والتي أثمرت عن عقد مؤتمري مدريدونيويورك للحوار بين أتباع الأديان والثقافات. وحث زعماء دول العالم على مبادرة الدعوة للحوار وتدويله مثل المؤتمر الذي دعا إليه الملك عبد الله بن عبد العزيز في نيويورك وعقد في الأممالمتحدة. وأكد أن معضلات العالم ولا سيما الأزمتين المالية والاقتصادية إضافة إلى أزمة المناخ والبيئة التي تعتبر هموم الجميع يمكن لعلماء الأديان السماوية مساعدة السياسة بتجاوزها وان الحوار بين أتباع الأديان يجب أن يصبح دوليا ولا يبدأ إلا من قبل مبادرة زعماء العالم. وأوضح كولر خلال محاضرة ألقاها مساء أمس في مبنى الرئاسة الألمانية مفتتحا بها ندوة حوار بين إتباع الأديان ، أن الأديان السماوية لها نظريتها في السياسة والاقتصاد وخاصة الإسلام الذي يضم جميع أسس الحياة. ورأى الرئيس الألماني هورست كولر أن جعل الحوار بين أتباع الأديان السماوية الثلاثة مسالة عالمية يمكن لعلماء هذه الأديان مساعدة السياسة على حل معضلات العالم التي يشهدها حاليا على أن يكون الحوار بين أتباع الأديان متعدد الأوجه ولا ينحصر على العقيدة والتوحيد والتطرق إلى الخلاف العقائدي بين الأديان . وأشار إلى أهمية العمل من اجل التعايش السلمي بين الثقافات والأديان العالمية بدلاً من الدعوة إلى الحرب. ووصف كولر تدويل الحوار بين أتباع الأديان والثقافات بأنه ضرورة ملحة للمصلحة العامة إذ أن الحوار الايجابي بين العلماء والمفكرين الذين يستندون بحوارهم إلى أسس علمية واقعية ولهم دراية ومتابعة لتطورات السياسة والاقتصاد والمشاكل الاجتماعية والفقر الذي يعاني منه الكثير من الشعوب بإمكانه إيجاد مخرج للأزمات الحالية . // انتهى //