اختتمت مساء اليوم فعاليات مؤتمر الناشرين العرب الأول الذي نظمه اتحاد الناشرين العرب بالتعاون مع جمعية الناشرين السعوديين ووزارة الثقافة والإعلام تحت عنوان ( مستقبل صناعة النشر في العالم العربي ) وذلك في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض. وينتظر أن تصدر غدا توصيات المؤتمر الذي استمر أربعة أيام . وتناولت الجلستان الأخيرتان اليوم موضوع نشر الكتاب المدرسي في الوطن العربي، ومستقبل صناعة النشر، حيث استعرض الأردني خالد البلبيسي سياسات التعليم وأثرها على صناعة الكتاب المدرسي والطموح وحقوق الملكية الفكرية والنشر الإلكتروني وأثره على الكتاب المدرسي وعلاقة الكتاب المدرسي بالإصدارات الأخرى وأثره في تطوير صناعة النشر والناشر ودورة في تطوير صناعة الكتاب المدرسي . ولتحقيق مستقبل الكتاب المدرسي في عالمنا العربي، رأى المصري محمد رشاد أنه يجب إتاحة الفرصة أمام الناشرين للاشتراك في نشر الكتاب المدرسي بحلقاته الثلاث: تأليفاً وإخراجاً وتوزيعاً، من خلال المسابقات التي تجريها وزارات التربية والتعليم بين الناشرين، وعدم الاقتصار على الكتاب المدرسي المقرر كمصدر وحيد للمعلومات، والاستعانة بمصادر أخرى سواء مطبوعات ورقية أو غير ورقية، مثل: برامج الكمبيوتر أو شبكات الإنترنت؛ الأمر الذي يستلزم جعل مقرر التربية المكتبية مادة أساسية في كل مراحل التعليم؛ حتى يتعلم الطلاب كيفية التعامل مع مصادر المعلومات الأخرى غير الكتاب المدرسي المُقرر، والاهتمام بالمكتبات المدرسية التي تضم المراجع والمصادر التعليمية، التي تدور حول كل كتاب مقرر؛ فيساعد ذلك الطلاب على زيادة الحصيلة المعرفية من جهة، وتأصيل عادة القراءة والبحث وامتلاك مفاتيح المعرفة، والسعي وراء هذا الامتلاك من جهة أخرى، 4- ضرورة تواجد الأساتذة التربويين مع الأساتذة الأكاديميين والمدرسين في تأليف الكتاب ، حتى تتطابق الرؤى النظرية مع الواقع الميداني لما يحدث في المدارس، فيحدث التواؤم بين الشرح والتدريبات التي يقدمها التربويون ، والإكثار من التطبيقات والتدريبات والاختبارات في الكتاب؛ مما يؤدى إلى زيادة جرعة التقييم الذاتي والتحصيلي لدى المتعلمين؛ فيحدث الاستغناء التدريجي عن الكتاب الخارجي، الذي سيطر وأصبح ينافس الكتاب المقرر. وعن مستقبل صناعة النشر، رأى المتحدثون في الجلسة أن نقص وغياب المعلومات الصحيحة المتعلقة بالنشر والقرصنة والتزوير وحماية الملكية الفكرية ستظل مؤثراً قوياً وفعالا فى مسيرة النشر العربى، مطالبين بمعالجة تلك المشكلات عن طريق البحوث والدراسات والتنسيق والتعاون مع جهات كثيرة متعددة. // انتهى // 2337 ت م