قالت مسودة بيان اليوم الجمعة ان مجموعة العشرين ستصبح منتدى ادارة الاقتصاد العالمي -مما يعطي دورا أكبر لقوى صاعدة مثل الصين- وستطبق قواعد أكثر صرامة بشأن رؤوس أموال البنوك بحلول نهاية 2012 . وتصدر تأكيد ودعم الانتعاش الاقتصادي جدول أعمال قمة في بيتسبرج تستمر يومين لزعماء أكبر الدول الغنية في العالم وأكبر الاقتصادات الصاعدة مثل الصين والهند والبرازيل. ووفقا لمسودة البيان فان دول مجموعة العشرين التي تشكل 90 في المئة من الناتج العالمي تعهدت بإبقاء اجراءات الدعم الاقتصادي الطاريء الي ان يصبح الإنتعاش في مأمن من الخطر. إلا أن هذا البيان عرضة للتغيير. وسيصدر زعماء مجموعة العشرين النسخة النهائية في ختام اجتماعهم في وقت متأخر من اليوم الجمعة . وقالت مسودة البيان ان قواعد أكثر صرامة بشان حجم رؤوس الأموال التي يتعين ان تكون لدى البنوك حتى تتمكن من إستيعاب الخسائر يجب ان تكون جاهزة بحلول نهاية 2010 وسيجري تطبيقها بشكل تدريجي في العامين التاليين. وتناولت الوثيقة أيضا مسألة مكافآت كبار المسؤولين التنفيذيين بالبنوك والتي يلقى عليها باللوم في دعم ثقافة الإفراط في قبول المخاطر التي أدت الى خسائر ضخمة للبنوك وبرامج دعم جرى تمويلها بأموال دافعي الضرائب. وتقترح مسودة البيان ربط المكافآت بإيجاد القيمة على المدى الطويل وليس الإفراط في قبول المخاطر. ولم تشر المسودة الى حدود قصوى مباشرة للرواتب والمكافات مثلما اقترح بعض الزعماء الاوروبيين. وقال مسؤولون فرنسيون ان القمة لم تصل الى اتفاق نهائي بشأن مكآفات كبار المسؤولين التنفيذيين. وقالت الوثيقة ان مجموعة العشرين ستحاول التوصل الى اتفاق العام القادم في جولة الدوحة لمحادثات التجارة العالمية الجارية منذ فترة طويلة. وسبق ان صدرت تعهدات مماثلة في عدد من التجمعات الدولية لن بلا نتيجة حتى الان. وفي دفعة اخرى لدول مثل الصين والهند اقتربت مجموعة العشرين بشكل غير متوقع من اتفاق يعطي بعض الدول النامية قدرا أكبر من القوة التصويتية في صندوق النقد الدولي في اعتراف بتأثيرها المتنامي. وفي مقابل اعطاء الاقتصادات الصاعدة دورا أكبر حصلت مجموعة العشرين على تعهد منها بأن تقوم بدورها في اعادة موازنة الاقتصاد العالمي. وقالت المسودة ان دول مجموعة العشرين التي لديها فوائض اما //متواصلة أو كبيرة// -وهو وصف ينطبق على الصين- تعهدت //بتعزيز مصادر النمو المحلية.// وفي المقابل فان الدول التي لديها عجز كبير -مثل الولاياتالمتحدة- تعهدت بدعم المدخرات الخاصة. لكن من غير المرجح ان توافق اي دولة على قواعد تفرضها مجموعة العشرين بشان كيفية ادارة اقتصادها المحلي. وقالت المسودة //اخترنا مجموعة العشرين لتكون المنتدى الرئيسي لتعاوننا الاقتصادي الدولي.// وقال دبلوماسيون ان هذا التحرك يعني ان مجموعة العشرين تحل محل مجموعة السبع ومجموعة الثمان وهما مؤسستان تهيمن عليهما الإقتصادات الغربية الغنية ستصبحان الآن منتديين لمناقشة القضايا السياسية. وأظهر البيان ان زعماء مجموعة العشرين أيدوا موافقة على إلغاء تدريجي للدعم للوقود الأحفوري للمساعدة في مكافحة ارتفاع درجات الحرارة في العالم لكن دون موعد محدد لهذا التغيير. // انتهى // 0051 ت م