أقر مدير الشؤون السياسية والمدنية في قوات الطوارىء الدولية المعززة العاملة في جنوب لبنان / اليونيفيل / ميلوش شتروغر بأن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 لا تزال تعترضه خروقات وصعوبات وفي مقدمها استمرار احتلال اسرائيل لجزء من الأراضي اللبنانية. وأوضح شتروغر في حديث صحفي نشر اليوم بأن القرار 1701 ينقسم الى جزءين الاول منهما يتعاطى مع الوضع الامني والعسكري على الارض وهو من مهمة / اليونيفيل / والثاني فهو متعلق بالمسائل العالقة بين لبنان واسرائيل والتي يستوجب حلها من أجل التوصل الى وقف دائم لإطلاق النار لأنه إذا بقيت الامور عالقة فهذا من شأنه جعل عملياتنا أكثر صعوبة وتعقيدا. وأشار الى ان قوات / اليونيفيل / حققت في السنوات الماضية إنجازات عدة أهمها احترام وقف الاعمال العدائية من قبل الاطراف باستثناء حوادث متفرقة حيث يمكن وصف هذه الفترة التي أعقبت القرار 1701 بأنها الأكثر هدوءا في جنوبي لبنان منذ عام 1978م اذ لم يسجل اية إصابة مدنية من جراء أعمال عدائية. وفي سياق الحديث عن الخط الازرق الذي رسمته الاممالمتحدة في أعقاب الانسحاب الاسرائيلي عام 2000م .. قال شتروغر / بالرغم من بعض الخروقات على الارض وخاصة الخروقات الاسرائيلية فقد بدأنا مشروعا رياديا لوضع العلامات على الخط الازرق حيث ستوضع براميل كبيرة مطلية باللون الازرق وعليها علم الاممالمتحدة في مناطق محددة على طول هذا الخط، كما ان " اليونيفيل " والجيش اللبناني قد بدءا معا بإنشاء طريق على طول الخط الازرق من الجانب اللبناني لتمكين " اليونيفيل " والجيش من مراقبة الخط الازرق لمنع الخروقات وأيضا تمكين السكان من الوصول الى أراضيهم التي لم يصلوا اليها الى الآن /. وأضاف / لقد طبق جزء مهم من القرار 1701 وهو انسحاب الجيش الاسرائيلي من الاراضي اللبنانية باستثناء قسم من بلدة الغجر ومنطقة ملاصقة لها شمالي الخط الازرق فضلا عن انتشار الجيش اللبناني بشكل مهم للمرة الاولى منذ عقود في المنطقة وهذا ما يشكل أحد أكبر إنجازات ال1701 مما مكن الجيش و" اليونيفيل " من بناء علاقات استراتيجية مهمة لعملهما على الارض وإبقاء الوضع تحت السيطرة ومعالجة أي مشكلة سريعا عبر قنوات الارتباط بين الجانبين من أجل منع التصعيد ومعالجة المشاكل الجدية. وأكد ان الجيش و/ اليونيفيل / قاما بعدة اجراءات على الارض وفي بعض الاحيان وجدوا ذخيرة ومستودعات تعود الى ما قبل عام 2006م وقد تم مصادرتها وإتلافها فورا من قبل الجيش .. معتبرا ان المسؤولية الاولى في هذا الاطار تقع على عاتق الجيش وان مهمة " اليونيفيل " مساعدته . // انتهى // 1218 ت م