اهتمت الصحف المغربية الصادرة, اليوم الأربعاء, بالمحادثات غير الرسمية التي انعقدت بفيينا بين أطراف النزاع حول الصحراء والتي اختتمت مساء أمس, مشيرة في هذا الإطار إلى أن فرنساوإسبانيا عبرتا عن دعمهما لخطوة المبعوث الشخصي للامين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس ولجهوده الرامية إلى خلق مناخ مشجع على الحوار بين الأطراف المعنية بقضية الصحراء. وأكدت الصحف أن إسبانيا "تقيم بشكل إيجابي الاجتماع غير الرسمي المصغر المنعقد بفيينا بين الأطراف, والهادف إلى تخفيف حدة التوتر وتعزيز مناخ الثقة", مضيفة أن فرنسا وصفت هذه المحادثات ب "مرحلة مهمة من أجل تمكين الأطراف من استئناف الحوار والمضي قدما نحو حل سياسي متفاوض بشأنه". وذكرت الصحف أن المغرب كان على الدوام ملتزما بتوصيات الأممالمتحدة, مشيرة إلى أن المغرب , سواء بمنهاست أو بفيينا, انخرط , بحسن نية وواقعية, من أجل التقدم في المحادثات. وأضافت الصحف أن المغرب يقترح حلا ديناميا يتمثل في الحكم الذاتي الموسع, الذي كسب تأييد المجتمع الدولي, وما فتئ يثير اهتماما واسعا. وأضافت الصحف أن مرحلة فيينا تفرض موقفا واحدا يتمثل في حسن النية والواقعية, لضمان إنجاح المراحل المقبلة لمسلسل مانهاست. كما تندرج أيضا بصفة إلزامية في إطار روح القرار الأممي1871 الذي ينص على جملة أمور, منها أن السبيل الوحيد لإنهاء هذا النزاع يكمن في حل سياسي متفاوض بشأنه ومقبول لدى الأطراف. كما أكدت الصحف أن مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب يشكل أرضية لبناء مغرب عربي وتحقيق تكامل على مستوى مؤسساته, واقتصاده, وطموحاته على المدى الطويل. وعلى الصعيد الدولي توقفت الصحف عند نتائج انتخابات أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية, التي قادت إلى انتخاب قيادة شابة تخلف الأعضاء السابقين وأشارت إلى أن من أبرز الوجوه الجديدة في الحركة مروان البرغوثي المعتقل لدى إسرائيل والمحكوم بالسجن المؤبد وجبيرل الرجوب ومحمد دحلان بينما خسر أحمد قريع أحد كبار المفاوضين مقعده في اللجنة المركزية وهي النتيجة التي لم تكن متوقعة. واستعرضت الصحف أهم المهام الملقاة على عاتق الحركة بعد مؤتمرها مشيرة إلى دعوة الولاياتالمتحدة مجددا لفلسطينيين والإسرائيليين إلى تنفيذ التزامات خارطة الطريق من اجل تحقيق السلام بالمنطقة. وتابعت الصحف المغربية التطورات السياسية في إيران ومستجدات الأوضاع الأمنية في أفغانستان وباكستان وتطرقت إلى حصيلة الزلزال العنيف الذي ضرب اليابان. //انتهى// 1258 ت م