دعت وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، المنظمات الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي، بضرورة زيارة سجن عوفر وإجراء تحقيق فوري في طبيعة المرض الذي أصاب أكثر من 25 أسيراً وإعلان حالة الطوارئ في السجن المذكور وعزل أربعة من الأسرى المصابين. وقالت وزارة الأسرى إنها تتابع بقلق ما جرى في قسم 4 بسجن عوفر مساء اليوم، حيث نقل أكثر من 25 أسيراً إلى عيادة السجن بعد أن تعرضوا لحالة مرضية أدت إلى ارتفاع درجة الحرارة، وشعور بالإرهاق لدرجة عدم قدرة الأسرى على المشي ، وأجبرت الأسرى على ارتداء كمامات واقيه ، وهذا يعطى انطباع أولى بإصابة هؤلاء الأسرى بمرض معدي وقد يكون خطيرا، لذلك على المؤسسات الدولية تشكيل لجنة تحقيق فورية لمعرفة طبيعة المرض الذي أصاب الأسرى ، والضغط على الاحتلال للتعامل مع الأمر بجديه. وأضافت الوزارة أن سلطات إدارة السجون تتعامل باستهتار مع الحالات المرضية بين الأسرى ، ولا تقيم وزناً لحياة الأسير الفلسطيني الأمر الذي يعرضهم للخطر في كل الأوقات ، حيث أن الظروف السيئة في السجون تعتبر أرضية خصبة لانتشار الأمراض المعدية والخطيرة ، بالإضافة إلى عدم وجود رعاية طبية للسجين. يذكر أن سجن عوفر الذي يقبع فيه أكثر من 1200 أسير فلسطيني ، يتعرض بين الفينة والأخرى لعمليات قمع واقتحام قاسية أدت إلى إصابة أسرى بجراح نتيجة تعرضهم للضرب واختناقات نتيجة ألقاء قنابل الغاز على الأسرى ، وكان أخرها قبل ثمانية شهور حينما اقتحمت الوحدات الخاصة قسمي 6،5 في السجن، وأطلقت الرصاص المطاطي والحارق وقنابل الغاز المسيل للدموع ،مما أدى حينا إلى إصابة عشرات الأسرى بحالات اختناق ، وجرح ثمانية منهم نتيجة الرصاص المطاطي ،وإحراق عدد من الخيام في القسمين. وناشدت وزارة الأسرى جامعة الدول العربية وأمينها عمرو موسى أن تقف أمام مسئولياتها ، وان تحرك بقوة لنصره الأسرى في سجون الاحتلال الذين يتعرضون لحملة قمع منظمة من قبل سلطات الاحتلال ، لان ما حدث في سجن عوفر يمكن أن يحدث في أي سجن آخر وفى أي وقت نظراً لتوفر الظروف لذلك. // انتهى // 0118 ت م