جرى اليوم تكريم 40 طالبة من المرحلة الثانوية في ختام برنامج موهبة الصيفي بجامعة الملك سعود 2009 م لأقسام العلوم والدراسات الطبية برعاية مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع الذي استمر شهرا تحت عنوان "التقنية الحيوية وأمراض العصر" حيث ركز على فكرة أنه لا يمكن أن نغير حياتنا ولكن يمكن أن نغير نمط وأسلوب حياتنا لننعم بحياة صحية سعيدة . وقد استهل الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقت رئيسة البرنامج الاستاذ المساعد في جامعة الملك سعود الدكتورة مها داغستاني كلمة رحبت بالحضور وقالت // لقد احتضنت جامعة الملك سعود زهراتنا الموهوبات في برنامج موهبة الذي رعت جميع جوانبه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة و الإبداع لتغدق على الوطن إحدى إسهاماتها لجيل فعال يبني حضارة ورقي الوطن بلغة العلم التي ترتكز على قيمنا وثوابتنا الدينية //. وبينت أن برنامج موهبة الصيفي صُمم ليخدم عدة أهداف أهمها التعرف على خطوات البحث العلمي وتطبيق طرق التقنية الحديثة عمليا لدراسة أكثر الأمراض انتشارا ً في المملكة وهي (الربو والسكري وهشاشة العظام والسمنة )وتوضيح أنماط الحياة الخاطئة التي تعزز من الاستعداد الوراثي للإصابة بهذه الأمراض إضافة إلى التعرف على السلوكيات الصحيحة للتغذية الصحية والنشاط البدني السليم . وشكرت كل من المشرفة على أقسام العلوم والدراسات الطبية الدكتورة أمل فطاني والدكتورة إيناس العيسى على الدعم المتواصل والتشجيع الدائم ولنائبة رئيس البرنامج الدكتورة ندى الجلال التي ساهمت في نجاح البرنامج ولكل أعضاء الفريق التنفيذي والمدربات والطالبات . بعد ذلك ألقت المشرفة على بوابة موهبة الالكترونية ريم الزامل كلمة قالت فيها // نحن نعيش ذكرى مرور عشر سنوات على انطلاقه هذه البرامج منذ عام 1421 الذي ضمت 9 برامج صيفية بمشاركة 300 طالب وطالبة وحتى عام 1429 الذي ضم 36 برنامج بمشاركة 1800 طالب وطالبة شهدت خلالها العديد من التحديات والتطورات والنجاحات ويعود الفضل الى الله سبحانه وتعالى ثم لحكومتنا الرشيدة في ظل قيادة حكيمة أعلت من مكانة العلم وأهله وأولت جل اهتمامها من أجل الرقي بالمجتمع السعودي في ظل التطورات السريعة .// ثم ألقت الطالبة نوف المسلماني كلمة نيابة عن زميلاتها عبرت فيها عن سعادتهم لمشاركتهم في برنامج موهبة الصيفي الذي استمر 30 يوما قضين فيه أجمل اللحظات وتعلمن منه أفضل المهارات والمعلومات ووسائل التقنية الحديثة . بعدها أدت مجموعة من الطالبات نشيدا ترحيبيا ثم شاهد الجميع عرضا مصورا لأحداث البرنامج خلال شهر كامل . أثرها قامت كل مجموعة من الطالبات بشرح عن الأمراض الأكثر انتشارا فبدأت المجموعة الأولى ( طالبات هشاشة العظام ) بتوضيح تعريف موجز عن هشاشة العظام وتشخيصها وطرق علاجها وعرض الاحصائيات التي توضح نسبة انتشار المرض بالمملكة وأضرار المشروبات الغازية / ثم المجموعة الثانية ( طالبات الربو) قدموا نبذة تعريفية عن المرض وأسبابه وأعراضه وكيفية التعايش معه وطرق علاجه / أما المجموعة الثالثة (طالبات السمنة ) فعرضوا نبذة عن المرض وأسبابه ومضاعفاته ونصائح للحفاظ على الوزن المثالي وعرض الكتروني للتقنيات الحيوية / بعدها قدمت المجموعة الرابعة (طالبات السكري ) شرحا عن أسباب المرض مضاعفاته وطرق الوقاية منه وكيفية قياسه واختيار الغذاء المناسب. وفي الختام تم تكريم رئيسة البرنامج الدكتورة مها داغستاني ونائبتها الدكتورة ندى الجلال ثم قامت رئيسة البرنامج بتسليم شهادات التقدير والدروع التذكارية للرعاة والمنظمين وللطالبات المشاركات والطالبات المتميزات وفريق العمل . وأكدت رئيس البرنامج الدكتورة ندى الجلال أهمية البرنامج وإسهامه في خدمة المجتمع والتوعية الصحية وخاصة من حيث الفكرة والمضمون وقالت // الحمد لله وجدنا التفاعل الإيجابي من الطالبات والاستباق لمعرفة المعلومات، والذي اتضح خلال محاضرتي عن تقنية الامتصاص الذري لتقدير بعض العناصر في السوائل الحيوية، ودارت أغلب التساؤلات بعد المحاضرة عن كيفية معرفة نسب بعض العناصر الثقيلة السامة مثل الرصاص في أدوات التجميل وبعض ألعاب الأطفال ، وهل الفروقات بين أسعار هذه المنتجات تحكم جودتها ؟ وهل يمكن مطالبة الشركات المصنعة لهذه المنتجات بوضع نسب لمحتوياتها من العناصر الضارة ؟ مثل هذه الأسئلة دلت على مدى اهتمامهن بالمادة العلمية وتطبيقاتها//. كما ذكرت طالبة مشاركة في البرنامج / نورة السبتي أن البرنامج كان له دور في تغيير نمط حياتها والتأثير الإيجابي فيمن حولها من خلال دراستها لهذه الأضرار دراسة دقيقة ومعرفتها لها بعمق فبدأت عاداتها الغذائية تتغير وبدأت تهتم بمزاولة الرياضة البدنية، وتعلمت أن للصحة قيمة عظيمة في حياة الإنسان، وبدأت في إيصال هذه الرسالة إلى أفراد أسرتها ثم إلى صديقاتها . أما الطالبة رزان الهدلق فتحدثت عن بداية التحاقها قائلة // تعرفت على هذا البرنامج الرائع من خلال الإذاعة المدرسية، فسارعت بالتسجيل فيه من خلال موقع مؤسسة "موهبة" على شبكة الإنترنت، والذي أنا إحدى المشتركات فيه منذ فترة، حيث يرسل لي الموقع إسبوعيا على بريدي الإلكتروني رسائل عن برامج وفعاليات المؤسسة وخدماتها للموهوبين . //انتهى// 1607 ت م