قلل خبراء فى مجال البيئة من تأثير نسبة الاحتباس الحراري في السودان منوهين إلى زيادة نسبة إنبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج من زيادة انتاج البترول . جاء ذلك في ورشة العمل حول دراسة حصر غازات الاحتباس الحراري في السودان التي أقامها المجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية بالتعاون مع برنامج الاممالمتحدة الأنمائي ووزارة التعاون الدولي. وقال الاستاذ اسماعيل الجزولي منسق المشروع ان الهدف من الورشة هو حصر غازات الاحتباس الحراري في السودان في مختلف الوظائف (الطاقة الصناعة - الزراعة - الغابات - واستخدامات الاراضي - النقابات ) وذلك حتى يتمكن السودان من الايفاء بالتزاماته اتجاه اتفاقية الاممالمتحدة الاطارية لتغير المناخ في اطر معينة بما يمكن من الحفاظ على التنمية المستدامة دون ان يؤثر على الامن الغذائي. وقالت الاستاذة رحاب احمد حسن رئيس فريق حصر غازات الاحتباس الحراري ان هذه الدراسة بدأت في شهر يوليو من عام 2008م بمشاركة 27 خبير وطني من مختلف القطاعات وان النتائج الأولية للدراسة اشارت الى ان انبعاث غاز ثاني اكسيد الكربون بالسودان تقدر ب 71716 ألف قيقا غرام وهي تاتي من قطاع الغابات حيث تشكل نسبة 91% من الغابات واستخدامات الاراضي و 8.5% من استخدام الطاقة و 0.5% من الصناعة . كما قدرت غاز الميثان بحوالي 7153 قيقا غرام 97% منها من قطاع الطاقة و 1.8% من الغابات و 0.3% من قطاع الزراعة و 1.5% من النفايات بالاضافة إلى جملة غازات اخرى مثل أول اكسيد الكربون وثاني اكسيد الكبريت وهو ضعيف في قطاع الطاقة . واشارت الورشة إلى أهمية الدراسة عبر الالتزام بالاتفاقية كالتزام دولي لمنظومة دولية الهدف منها وضع خطط والإلتزامات على تخفيض نسبة انبعاث هذه الغازات. وقالت الاستاذة رحاب أن هذه الدراسة استفاد منها المشاركون وخلقت منها وحدات للمؤسسات ذات الصلة وتدريب للكوادر وان الحصر سيساعد على تحليل القطاعات التي تتسبب في هذا الانبعاث ومن ثم وضع مشاريع لتخفيض هذه الانبعاثات في مجالات ترشيد الاستهلال والطاقة البديلة وتنمية الغابات وغيرها من المشاريع في اطار التنمية المستدامة واستقطاب التمويل من آلية التنمية النظيفة والصناديق المتاحة. //انتهى// 0912 ت م