تعد مدينة ينبع الصناعية واحدة من أكثر المدن تطورا من ناحية التصميم العمراني, فهي نتاج واحد من أكبر وأكثر مشروعات الإنشاء تقدما وتطورا , فعندما تم تأسيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع في العام 1395 ه 1975م، أصبحت هذه المدينة التي تجاوز عمرها الربع قرن مركزا صناعيا نشطا يستقطب العديد من الاستثمارات الضخمة، وتؤدي دورا رئيسا في اقتصاد المملكة العربية السعودية. وتمثل مدينة ينبع الصناعية نقطة النهاية الغربية لخطى أنابيب الزيت الخام والغاز الطبيعي السائل واللذين يمتدان من المنطقة الشرقية إلى مدينة ينبع الصناعية حيث يتم تصدير معظم الزيت إلى الأسواق العالمية وتستخدم البقية بالإضافة إلى الغاز الطبيعي وقودا وخامات تغذية في المصافي والصناعات الأخرى القائمة في ينبع الصناعية. ومع توفرهذه القاعدة الاقتصادية الصلبة فإن مدينة ينبع الصناعية تمثل همزة وصل للمستثمرين في المجال الصناعي والتجاري والسكني ومركز نشاط للاستثمار في مختلف المجالات الاستثمارية سواء الصناعية أو التجارية أو السكنية. و تعهدت الهيئة الملكية بتجهيز المدينة بأحدث ما توصلت إليه التقنية المعاصرة في مجال التجهيزات الأساسية, ومن السهل تفسير النمو الذي تشهده مدينة ينبع الصناعية إذ نجد فيها إمكانات الحصول على الوظائف والأعمال المجزية والمنطقة السكنية الرائعة التي أكسبها التشجير جمالا ورونقا والموقع الساحلي الذي تم اختياره بعناية إلى جانب العديد من الجوانب الترفيهية المتيسرة مما جعل المدينة مؤهلة لتوفير أرقى مستويات المعيشة لقاطنيها . ولدعم التوسع السكاني السريع، حرصت الهيئة الملكية للجبيل وينبع على توفير أرقى الخدمات الأساسية، ومنها مستشفى طبي يتسع ل 343 سريرا، إضافة إلى مراكز للرعاية الصحية منتشرة في أحياء المدينة، ومبان للخدمات الصحية وخدمات الصحة المهنية والخدمات المركزية لتوفير الرعاية الصحية. وبالنظر إلى أهمية الإنسان السعودي في بناء المجتمع، من وجهة نظر الهيئة الملكية بينبع، فقد كرست الهيئة جهودها في سبيل تنميته وإعداده , ووفرت له أسباب التعليم فأنشأت 27 مدرسة لجميع المراحل الدراسية تستوعب أكثر من 17 ألاف طالب وطالبة، وتقدم لهم خدمة المواصلات مجانا، فيما تضاف إلى المناهج مادتي اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي بدءا من الصف الرابع الابتدائي . كما أنشأت الهيئة الملكية كلية صناعية تضم 5 أقسام أكاديمية تتوفر على 18 تخصص تقنية ذات صلة وثيقة بمتطلبات العمل وحاجات التقنية الصناعية، وقد وصل عدد الطلاب الملتحقين بكلية ينبع الصناعية خلال العام الماضي 2388 طالب. إضافة إلى كلية ينبع الجامعية التي تتيح هي الأخرى 3 تخصصات كما سيتم في القريب افتتاح قسم العلوم الطبية بأقسامها " التمريض ، المختبرات". لمل للترفيه من دور بارز في حياة المقيمين في ينبع الصناعية حرصت الهيئة الملكية بينبع على توفير تشكيلة واسعة من المرافق الترفيهية، الرياضية والترويحية، للتمتع بقضاء أوقات الفراغ ومزاولة الهويات المختلفة، ولتنتشر، في جميع أنحاء المدينة، الحدائق والمراكز الرياضية وملاعب كرة القدم والتنس والإسكواتش والجمباز والمسابح، إضافة إلى مركز للفروسية يقدم خدمات متميزة لعشاق هذه الرياضة التاريخية. // انتهى // 1313 ت م