أكد رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني رغبة بلاده في إقامة علاقات ودية مع كافة الدول المجاورة لها بما في ذلك الهند، موضحاً أن الحرب ليست في صالح الطرفين. وأضاف في كلمته التي ألقاها أمام ضباط كلية القيادة والأركان الباكستانية في مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشستان أن السلام الدائم في جنوبي آسيا يكمن في عودة باكستان والهند إلى عملية الحوار الشامل وحل الخلافات بما في ذلك نزاع كشمير عبر الحوار. وحول العمليات العسكرية الجارية في مناطق سوات ضد المسلحين أوضح جيلاني أن باكستان تحارب الإرهاب من أجل بقائها، مشيراً إلى أن الحكومة تعي أن العمل العسكري ليس حلاً ولكنها أجبرت على ذلك بعد فشل جهود السلام واستغلال المسلحين لجهودها الرامية إلى السلام. وأوضح أن الحكومة الباكستانية لن تسمح للمتطرفين تحدي سيادة الدولة وفرض نظامهم الخاص، ودعا المجتمع الدولي إلى تدارك التحديات التي تواجهها باكستان بسبب تمثيلها جبهة أمامية في الحرب الدولية الجارية ضد الإرهاب في المنطقة ومساعدتها في التغلب على التحديات الأمنية والاقتصادية. وحول التوتر في إقليم بلوشستان أشار جيلاني إلى أن الحكومة لديها معلومات عن ضلوع أيد أجنبية في خلق التوتر والاضطراب في الإقليم وأنها سوف تثير هذه القضية مع الدول المعنية. كما أشار إلى أن باكستان أبلغت الإدارة الأمريكية بأن تكثيف التواجد العسكري الأجنبي في أفغانستان يؤدي إلى اندفاع المسلحين إلى الأراضي الباكستانية ويسبب لباكستان مشاكل أمنية على أراضيها. // انتهى // 1010 ت م