أكد رئيس مختبر علوم البحار والبيئة المائية في جامعة تشرين السورية أديب سعد أهمية وضرورة المحافظة على تواجد الحيتان والدلافين في شرق البحر المتوسط لما لتلك الكائنات البحرية من أهمية في الإسهام في تحقيق التوازن البيئي البحري ويشكل وجودها عنصرا هاما في التنوع الحيوي للكائنات البحرية وفي المخزون الوراثي للأنواع الحية البحرية. وتحدث سعد في محاضرة نشرت في دمشق عن فحوى ما تضمنه بحث سوري تركي لبناني مشترك تم إعداده مؤخرا بعد مراقبة الحيتان والدلافين وسلوكها وتركيبها النوعي وطبيعة عيشها وطبيعة تجمعاتها شرق البحر المتوسط .. موضحا أن المشاهدات الميدانية عن طريق المراقبة بأجهزة الرصد بالصدى والمناظير والأجهزة البصرية والتصويرية لثمانية من كائنات حوت عنبر في موقع واحد و53 من الدلفين المخطط في خمسة مواقع واثنين من دلفين غريسوس في موقع واحد بينت أن الحيتان والدلافين ذات الأسنان تتميز بنظام سونار مثير جدا بحيث يتمكن بعضها من تمييز الأشكال المتشابهة من على مساحات تكون فيها الرؤية معدومة كما تستطيع التخاطب مع الدلافين الأخرى وتحديد موقعها بالصدى في الوقت نفسه بل وحتى مع أهداف متعددة بعيدة وقريبة معا أو تحديد الزوايا الصحيحة من الحزمة الأساسية لتحديد الموقع بالصدى. وأضاف / إن البحث بين كذلك أن هناك ستة أنواع من حيتان البالين العديمة الأسنان في المنطقة والبالين هو اسم فك الحوت الذي تتميز به هذه الحيتان يتكون من مئات من الصفائح الفردية التي تشبه المشط وتمتد من حافة الفك العلوي كل صفيحة منها لها عدد كبير من الشعيرات القاسية التي تشكل مع بعضها بنية شبيهة بالغربال لتقوم بترشيح الماء من الأسماك الصغيرة والقشريات. كما بين أن أكبر هذه الحيتان هو الحوت الأزرق الذي يصل طوله إلى 30 مترا ويزن أكثر من 140 طنا أما أضخم حوت جرى تسجيل وزنه حتى الآن فكان أنثى حوت ازرق تزن 190 طنا ما يعادل 90 فيلا ما يجعل منها أضخم مخلوق عاش على كوكب الأرض حتى اليوم كما أن مولود هذه المخلوقات يبلغ طوله سبعة أمتار ووزنه 500 كيلو غرام ويحتاج إلى 190 ليثرا من الحليب يوميا ما يجعل وزنه يزيد بمعدل 600 كيلو غرام أسبوعيا. ولفت سعد إلى أن سوريا انضمت مؤخرا إلى قائمة الدول التي وقعت على قانون حماية الحيتان والدلافين بهدف الحفاظ على بيئة مستدامة للأجيال القادمة. // انتهى // 1313 ت م