اختتمت مساء أمس جلسات البرنامج العلمي لمنتدى الشراكة المجتمعية في مجال البحث العلمي في المملكة العربية السعودية الذي نظمته عمادة البحث العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية برعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وتناولت الجلسة الرابعة ( مبادرات لبناء الشراكة المجتمعية الفاعلة ) برئاسة معالي وزير العدل الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى حيث ناقشت أثر الأوقاف في تنمية الشراكة المجتمعية في مجال البحث العلمي وتحديات قيام الشراكة المجتمعية الفاعلة في مجال البحث العلمي بالمملكة وتجارب ومبادرات جامعة الملك فهد للبترول والمعادن لتعزيز التعاون والشراكات المجتمعية في مجال البحث العلمي ومعوقات وتحديات الشراكة المجتمعية في مجال البحث العلمي ودور المراكز البحثية في دعم اتخاذ القرار . وشارك في الجلسة الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين ومعالي مستشار سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي ونائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الدكتور عبدالله الرشيد ووكيل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور سهل عبد الجواد والمدير العام لمركز الإمارات للبحوث والدراسات الإستراتيجية الدكتور جمال علي سند السويدي . وأوصى خلال الجلسة نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الدكتور عبد الله الرشيد بتفعيل مرئيات الخطة الوطنية للعلوم والتقنية فيما يختص بالشراكة في مجال البحث والتطوير وحث مؤسسات القطاعات الإنتاجية والخدمية في الاستثمار في مجال البحث والتطوير والاستفادة مما يتوفر في المؤسسات البحثية من خبرات بشرية وتجهيزات معملية وإيجاد الآليات اللازمة للاستفادة القصوى من الاتفاقيات الموقعة مع المؤسسات والدول المتقدمة علمياً وتقنياً وتبني أنظمة وسياسات مرنة لتفعيل الشراكة وإزالة العقبات . واستعرضت الجلسة الخامسة تجارب وخبرات في بناء الشراكة المجتمعية الفاعلة برئاسة الدكتور محمد الرشيد حيث جرى تناول تجربة الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركة سابك في الشراكة المجتمعية في مجال البحث العلمي . وتحدث صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل في ورقته عن تجربة الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركة سابك في الشراكة المجتمعية في مجال البحث العلمي مشيراً إلى أن من أبرز ما يميز تجربة الهيئة وسابك في مجال الشراكة المجتمعية في مجال البحث العلمي العلاقة طويلة الأمد مع القطاع الأكاديمي (منذ عام1400م ) وهي تعتبر من أوائل التجارب في المملكة . وقال سموه // لقد وفرت لنا المشاركة المجتمعية مع مؤسسات المجتمع الفرصة لتعميق التجربة البحثية وساعدت في تحقيق نتائج متميزة كما ساهمت في بناء مركز بحوث متميز على مستوى الشرق الأوسط ولقد أظهرت شراكتنا مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بشكل جلي أن الشراكة الطويلة توطد العلاقة وتبني الثقة وتساعد على ظهور نتائج ومراكز بحث متميزة علمياً // . وأضاف // أن هذه الشراكة المجتمعية في مجال البحث العلمي ساهمت في توفير فرص تدريبية مميزة لموظفينا ولأعضاء هيئة التدريس في الجامعات وللطلاب مما ساهم في تطوير مهاراتهم وقدراتهم، وزاد من فاعليتهم، ورفع كفاءاتهم النوعية // . وأكد سموه أنهم أدركوا من خلال شراكتهم المجتمعية في مجال البحوث أن تحسين الوعي العام بأهمية المشاركة المجتمعية يسهم في نجاح تلك الشراكات وينضج تجربتها مشدداً على أهمية التوعية بأهمية الشراكة المجتمعية من خلال إرسال نشرات إلى رجال الأعمال والشركات تعرض فيها نماذج ناجحة ومنتقاة من الشراكات بين مؤسسات التعليم والمجتمع وتوضيح الكيفية التي أسهم بها كل نموذج للمشاركة في تحقيق التنمية وزيادة المنفعة للجميع . وشدد سمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود على أهمية إنشاء وحدات أو مجالس أو لجان لدعم الشراكة المجتمعية تختص بتنظيم وتسهيل وتوجيه كافة أنواع المشاركات وتتصدى لحل المشكلات والصعوبات وأن هذه اللجان يمكن أن تَضم ضمن أفرادها ممثلين عن رجال الأعمال والشركات والمصانع ( المؤسسات التعليمية والمؤسسات المجتمعية ) وتقوم هذه اللجان بإصدار قرارات تنظم علاقات المشاركة المجتمعية والقيم المتصلة بها مع وضع ضمانات مناسبة لتنفيذ القرارات وتحديد أطر واضحة لضبط هذا النوع من المشاركة . //يتبع// 1711 ت م