وصف المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة /الإيسيسكو/ الدكتور عبدالعزيز التويجري عزم السلطات الإسرائيلية إنشاء مركز للشرطة ملاصق للمسجد الأقصى المبارك من الجهة الغربية بالخطوة المتقدمة لاستهداف المسجد الأقصى معربا عن أسفه لموقف المجتمع الدولي الذي يقف موقف المتفرج من هذه الممارسات المخالفة كليا للقانون الدولي. وقال التويجري في تصريح له اليوم إن انشغال العرب خلال الفترة الماضية بالخلافات زاد من فرقة وانقسام الدول الإسلامية الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي وأوجد فراغا استغلته إسرائيل لمواصلة سياستها في تهويد القدس وتهجير سكانها وهدم منازلهم. وأوضح المدير العام لمنظمة الإيسيسكو أن المنظمة وضعت تقريرا حول عدم مشروعية الحفريات في محيط المسجد الأقصى كما أن المنظمة تستعد لعقد اجتماع طارىء للجنة الخبراء الأثريين الذين أعدوا التقرير القانوني تمهيدا لرفعه إلى الجهات الدولية ذات الاختصاص. وأضاف أن منظمة المؤتمر الإسلامي لديها مشروعات بالتنسيق مع الإيسيسكو ومركز أبحاث التاريخ والفنون والثقافة الإسلامية في اسطنبول /ارسيكا/ لتنفيذ مشروع القدس 2015م لدراسة التراث المعماري للقدس وفلسطين وترميم المعالم الأثرية وإقامة مكتبة الكترونية للمسجد الأقصى وتوسيع متحف المسجد وإدخاله على الإنترنت. وشدد التويجري على ضرورة وجود وزارة تهتم بشؤون القدس في كل دولة عربية خاصة الدول المحيطة بفلسطين لأن تأثيرها سيكون أكبر خاصة أن هناك وزارة معنية بشؤون المقدسات في الأردن. وطالب المدير العام لمنظمة الإيسيسكو بحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف وضرورة تضافر جهود دول العالم الإسلامي في تحرك جماعي مشترك يكون وراءه موقف سياسي قوي وموحد وحاسم وضرورة استخدام كل أوراق الضغط على إسرائيل للكف عن انتهاكاتها غير المشروعة وذلك من خلال الاتصالات الدولية الواسعة مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والمنظمات الدولية المعنية. // انتهى // 2149 ت م