نظمت غرفة الشرقية بمقرها بالدمام مساء امس محاضرة للتعريف بحوكمة تقنيات المعلومات والاتصالات قدمها الخبير المتخصص في حوكمة تقنية المعلومات عقل محمد عقل الذي أعتبر الحوكمة ضرورة لكل مؤسسة ناجحة في عصر المعلوماتية والتجارة الالكترونية مشيرا إلى أهميتها لضمان أفضل أداء لجهاز تقنية المعلومات في مساندة المنشأة لتحقيق أهدافها الإستراتيجية خصوصا بعد تزايد الاعتماد على تقنيات المعلومات والاتصالات في أداء الأعمال وارتباط الميزة التنافسية للمنشآت بمدى استخدامها هذه التقنيات. وعرف الحوكمة بأنها هيكلية متكاملة من العلاقات والمهمات للتوجيه والسيطرة على تقنيات المعلومات والاتصالات سعيا لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للمنشأة من خلال مراقبة ومجابهة المخاطر المتعلقة بالتقنيات وموازنتها مقابل الاستثمارات فيها مبيناً أن المنشآت تحتاج إلى توفير بيئة متميزة لتقنية المعلومات تكون آمنة وخاضعة للسيطرة والرقابة لأسباب عديدة أهمها الاعتماد المتزايد على تقنيات المعلومات والاتصالات في أداء الأعمال والفرص التي تتيحها متمثلة في الحكومة الالكترونية والتجارة الالكترونية إضافة إلى المخاطر المختلفة التي تواجه تقنيات المعلومات والاتصالات بسبب طبيعتها وحجم الاستثمارات في هذا القطاع وكلفة تشغيلها والحاجة لاستبدالها وتطويرها وتناول عقل أثر التقنيات على إجراءات الأعمال وعلى مختلف فئات أصحاب المصلحة، كما تطرق إلى التغيرات والتطورات السريعة في التقنيات. وأوضح أن هنالك العديد من المخاطر المتعلقة بهذه التقنيات ناتجة عن طبيعتها التقنية البحتة والمتعلقة ببنيتها التحتية والبشرية التي قد تتسبب بآثار سلبية على أعمال المنشآت وتهدد استقرارها منها على سبيل المثال المخاطر المتعلقة بالخدمات الالكترونية وإتاحتها على مدار الساعة والمخاطر المتعلقة بمسائل أمن المعلومات ومخاطر أخرى تتعلق بسرعة تطور التقنيات والحاجة لمواكبة التطورات والمستجدات إضافة إلى مخاطر تتعلق بضرورة تقديم الأفضل للعملاء (التنافسية) واخرى تتعلق بضرورة الالتزام بمعايير تشريعية محددة. وأكد أهمية الوعي الكامل لهذه المخاطر والمنهجيات المعتمدة عالميا لمعالجتها بطريقة منظمة علمية وعملية. وأشار إلى بروز بعض نماذج الحوكمة وهو أهداف ضوابط المعلومات والتقنيات ذات الصلة لافتاً إلى أن نموذج الحوكمة كوبت COBIT يعتبر خلاصة لتجارب المهنيين في حوكمة تقنية المعلومات بهدف توفير إطار عام لبيئة عمل محوسبة ومتناغمة مع أهداف المنشأة واستراتيجياتها ضمن معايير اقتصادية وإدارية معروفة وبعيدة عن التعقيدات التقنية ولذلك يعتبر هذا النموذج إطاراً مناسبا يتيح لأصحاب الأعمال والقياديين والتنفيذيين والإداريين السيطرة على تقنيات المعلومات والاتصالات ومخاطرها ولتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد المستثمرة في تقنيات المعلومات والاتصالات. // انتهى // 1906 ت م