نتائج الانتخابات الإسرائيلية خيبت أمال المعتدلين وعززت من مكانة المتشددين حيث أظهرت النتائج النهائية لانتخابات الكنيست الإسرائيلية الثامنة عشرة ميول الناخب الإسرائيلي الي أجندة الأحزاب اليمينية المتطرفة حيث تقدم حزب كاديما الذي أسسه ارائيل شارون وتترأسه تسيبي ليفني على حزب الليكود اليمني المتشدد برئاسة بنيامين نتنياهو بفارق مقعد واحد فقط. وبينت هذه النتائج حصول حزب كاديما على 28 مقعدا/ والليكود على 27 مقعدا/ وإسرائيل بيتنا على 15 مقعدا / وحزب العمل على 13 مقعدا. كما حصل حزب شاس على 9 مقاعد/ وميرتس على 4 مقاعد /و الجبهة على 4، والتجمع على مقعدين/ والموحدة على 4 مقاعد/ . الي ذلك اختلفت ردود الأفعال على نتائج الانتخابات الإسرائيلية ففي إسرائيل قال زعيم حزب إسرائيل بيتنا ليبرمان عقب ظهور النتائج/ إن النتائج التي عكستها هذه الانتخابات تظهر أن المعسكر القومي حصل على أغلبية واضحة على الرغم من فوز كاديما. وأكد ليبرمان انه مع تشكيل حكومة يمين/ مؤكدا على انه سيجري مشاورات بشان المفاوضات وعدد من القضايا الأخرى . بينما أكد نتنياهو انه سيقف على راس الحكومة المقبلة/ وانه سيشكل حكومة قوية تعرف التعامل مع المشاكل الأمنية والاقتصادية/ وأضاف ان حزب الليكود ضاعف من قوته اكثر من اي وقت مضى، وهذا يدلل على ان الشعب الاسرائيلي يريد السير في طريق اليمين . من جانبها قال رئيسة حزب كاديما تسيبي ليفني أن الشعب هو من يختار قادته/ واليوم الشعب قال كلمته وانتخب حزب كاديما/ مضيفة إن أرض إسرائيل ليست ملكا لليمين/ كما إن السلام ليس ملكا لليسار/ وأن هوية الدولة اليهودية ليست حكرا على هذا الطرف أو ذاك. الي ذلك قال الخبير السياسي الاسرائيلي اشير كوهن في جامعة بار ايلان قرب تل ابيب/ ان الفلسطينيين يعتقدون ان ليفني هي السياسية الوحيدة التي لا تزال معنية بالتوصل الى اتفاق بعد ان قادت جهود التوصل الى السلام منذ استئنافها في تشرين الثاني/نوفمبر 2007. فلسطينيا قال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات/ ان نتائج الانتخابات الاسرائيلية تظهر ان عملية السلام ستدخل في حالة /شلل/ في ظل الحكومة المقبلة التي يرجح وفق التقديرات الأولية ان يشكلها زعيم اليمين بنيامين نتنياهو. فيما اكد المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم ان الانتخابات الاسرائيلية ضمنت الفوز /للأكثر تطرفا والأكثر افتعالا للحروب/ بعد صدور التوقعات التي تقدمت فيها احزاب اليمين الوسط واليمين القومي والمتطرف. فيما اعتبر المتحدث باسم حركة /فتح/ فهمي الزعارير/ في أول رد فعل للحركة على نتائج الانتخابات الإسرائيلية/ أن النظام السياسي في دولة الاحتلال لن يستقر ما دامت القيادة السياسية هناك تبني إستراتيجيتها على إدارة الاحتلال وليس على جلائه ونهايته عن الأراضي المحتلة عام 1967/وإعطاء الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره واستعادة حقوقه السياسية والوطنية. فيما قال علي الجرباوي/ استاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت في الضفة الغربية ان /الاميركيين سيحاولون اعطاء دفعة لعملية السلام لكن ذلك لن يكون سهلا. لن يتمكنوا من لي ذراع اسرائيل/ مشيرا الي ان استئناف مفاوضات السلام بعد سبع سنوات من التعثر في مؤتمر انابوليس في تشرين الثاني/نوفمبر 2007, لكنها لم تحقق اي تقدم. //انتهى// 1155 ت م