أوصى المؤتمر الدولي الثاني للرابطة العالمية لعلماء النفس المسلمين بتفعيل التعاون مع وسائل الإعلام العربية والإسلامية والأجنبية لتصحيح المفاهيم النمطية الخاطئة عن الإسلام والمسلمين والعمل على إنتاج برامج للأطفال والشباب من منظور نفسي قيمي وإعلان قطاع غزة منطقة منكوبة نفسيا تحتاج إلى تسيير القوافل لتقديم البرامج المتخصصة لمواجهة الآثار النفسية الناجمة عن العدوان الإسرائيلي . ودعا المؤتمر الذي اختتم أعماله في جامعة الشارقة اليوم إلى دراسة أساليب مواجهة الحرب النفسية التي يستخدمها أعداء الأمة الإسلامية والاهتمام بالإعلام الفاعل حتى تصل نتائج هذا المؤتمر إلى كل بقاع العالم ودعم جهود المفكرين والعلماء في الجوانب العملية والتطبيقية في عمليتي التأصيل والتوجيه للعلوم النفسية والاجتماعية. وطالب بالعمل على إنشاء مجلة تعنى بالبحوث النفسية المتعلقة بتأصيل المعرفة السلوكية والسعي لإخراج موسوعة إسلامية للمفاهيم والمصطلحات النفسية وتأسيس مركز للبحوث والدراسات الإسلامية النفسية وابتكار تصنيف إسلامي للأمراض النفسية وابتكار طرق علاجية محددة مستنبطة من القرآن والسنة تسهم في تأصيل علم النفس العلاجي وتعاون رابطة علماء النفس المسلمين مع الجامعات الإسلامية في تعزيز جهود التأصيل وتوثيق الصلة على مستوى القيادات. وشارك في أعمال المؤتمر نحو مائة وعشرين مشاركا من خمس عشرة دولة عربية وافريقية وأسيوية وأوربية قدموا للمؤتمر مائة وأربع ورقات بحثية تمت مناقشتها في مجالات فلسفية وإدراكية وإرشادية وفيزيولوجية والقدرات العقلية والقياس النفسي والشخصية بجانب الظواهر السيكولوجية لدى الشعوب الإسلامية والجاليات الإسلامية في المهجر وتصدرت الأوراق العلمية قضايا الادراكات النمطية التي هي مركز اهتمام الدوائر العلمية والعملية في مختلف أنحاء العالم. وتناول المؤتمر بالتحليل العلمي الطرح الإعلامي الغربي الجائر والمجحف وتكريسه للصورة النمطية السلبية التي يقدمها عن الأفراد والمجتمعات بالدول الإسلامية والعربية 0 وأكد المؤتمرون خلال مداولاتهم أهمية القيام بدورهم في توعية مجتمعاتهم واستنهاضهم لعلماء النفس المسلمين للتزود بالمعرفة القرآنية الحقة وتقديم التصورات والبرامج والأطروحات التي تجدد الفهم وتبعث الأمل وتعالج أوجاع الأفراد والمجتمعات بجانب السعي الحثيث إلى رسم وتثبيت صورة ذهنية نمطية ايجابية عن المسلمين في جميع مناشطهم الحياتية 0 // انتهى // 1904 ت م