التقى الرئيس المصري حسني مبارك اليوم بالقاهرة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس الذى وصل الى القاهرة مساء أمس . وتركزت مباحثات الرئيسين على بحث سبل تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولى الخاص بالوقف الفورى والملزم لإطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتصورات والآليات الخاصة لتنفيذ المبادرة المصرية لإنهاء التصعيد العسكري الإسرائيلى فى قطاع غزة. وأطلع الرئيس الفلسطينى نظيره المصري على نتائج الإتصالات التى أجراها فى الأممالمتحدة والإدارة الأمريكية وأسبانيا بهدف العمل على التنفيذ الفعلي لقرار مجلس الأمن. وأكد الرئيس الفلسطيني في تصريح صحفي عقب اللقاء أن الهدف الملح الآن هو وقف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة وتفعيل المبادرة المصرية فى هذا الشأن والتى تضمنها قرار مجلس الأمن الأخير مشيرا الى أن الإتصالات المصرية الهادفة الى وقف العدوان تسير على قدم وساق وأن وفدا من حركة حماس وصل الى القاهرة ..وأعرب عن أمله فى أن يتم التوصل الى إتفاق لأنه لايوجد مايبرر ضياع الوقت . وحمل أبومازن إسرائيل مسئولية إستمرار شلال الدم فى غزة مشددا على أن تل أبيب ترفض المبادرة المصرية حتى الآن وأن الفلسطينيين يريدون السلام والمقاومة فى حد ذاتها ليست هدفا إذا كانت تؤدى إلى تدمير شعب فلسطين . واوضح أن هناك اتصالات ايضا مع الجانب الاسرائيلى لوقف هذا العدوان وأن الهدف الاساسي هو ضرورة وقف العدوان وتفعيل المبادرة المصرية مشيرا الى أهمية المبادرة لوقف العدوان بشكل فوري ووصفها بأنها بمثابة الآلية التى تتيح تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1860. وقال الرئيس محمود عباس إن هذه المبادرة جاءت بمثابة إنقاذ للجهود العربية والدولية الرامية لإستصدار قرار من مجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلى ولتوفير آلية لتنفيذه مشيرا الى أن إعلان المبادرة المصرية جاء قبل نحو ربع ساعة من تقديم الجانب العربي لمشروع قرار مجلس الأمن وقد حرص على أن يتم تضمينها فى القرار بأقصى سرعة ممكنة نظرا لأهميتها كآلية لتنفيذ فحوى القرار. واضاف انه تم العودة الى من الأممالمتحدة من أجل متابعة جهود وقف هذا العدوان الإسرائيلى الغاشم على الأرض واصفا الوضع الحالى فى غزة بالمأساوي والخطير للغاية. وحول المراقبين الدوليين قال الرئيس الفلسطينى انه طالب بوجود دولي لحماية الشعب الفلسطينى وأن هذا المطلب ليس جديدا بل إستمر على مدى 30 عاما مؤكدا على ضرورة وجود دولي يحمى الشعب الفلسطيني على الأراضى الفلسطينية وأن الأراضي المصرية ليس لها علاقة بهذا الموضوع. وشدد محمود عباس على مطالبته بضرورة وجود دولى فى قطاع غزة وليس فى الحدود المصرية وقال انه ليس لديه مانع من وجود دولي فى أى من الأراضى الفلسطينية بمافيها الضفة الغربية لحقن دماء الشعب الفلسطيني مبينا إن قرار مجلس الأمن 1860 بشأن وقف إطلاق النار فى غزة ليس له تأثير مباشر ومع ذلك فإنه كان الحد الأدنى الذى حصل عليه العرب وأن الموقف العربى فى مجلس الأمن كان رائعا برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية. //يتبع// 1723 ت م 1423 جمت NNNN 1730 ت م