تابعت الصحف الاردنية الصادرة اليوم مجريات الاحداث في المنطقة وبخاصة الاوضاع في قطاع غزة في ضوء استمرار العدوان الاسرائيلي على سكان القطاع ونشرت تقارير عن مجريات العدوان والخسائر البشرية والمادية الناجمة عنه . كما نشرت العديد من المقالات التي تستنكر العدوان وتطالب المجتمعات العربية والاسلامية والدولية بضرورة التحرك السريع والفاعل لوقف العدوان ورفع الحصار عن القطاع وتقديم المساعدات الطبية والمعيشية لسكان القطاع . وجاء في مقالات الصحف الاردنية اليوم // نيران المحرقة الصهيونية الرهيبة التي تتوالى فصولها الدموية منذ سبعة ايام على قطاع غزة فتدمر وتبيد كل ما تطاله من اهداف مدنية وغير مدنية كأنما هي حرب ابادة منفلتة العقال ، هي بكل المقاييس والمعايير محطة خزي وسواد للنظام العالمي الامبريالي الجديد ، ومؤشر لا يقبل التأويل على النزعة العدوانية لهذا النظام الذي زود الكيان الصهيوني المجرم باحدث الاسلحة الفتاكة ، خصوصا القنابل الذكية من وزن الف طن التي تتوجه الى اهدافها وتدمرها بدقة شديدة كما ذكرت ذلك شبكة "سي. ان. ان" الاميركية ، واهدافها هي كل ما تصل اليه هذه القنابل من مقار وتجمعات سكانية متواضعة وبنى تحتية شملت الجامعات والمساجد والجمعيات الخيرية الانسانية الفلسطينية والدولية // . وقالت // المحرقة الصهيونية هي ايضا وبكل تأكيد وصمة عار على جبين النظام العالمي الرسمي ، اذ يذبح الشعب الفلسطيني الاعزل إلا من الارادة والكرامة والكبرياء والدم الحار الذي غطى شاشات الفضائيات العربية والعالمية ، دون ان يبادر هذا النظام حتى الى حفظ ماء وجهه باصدار موقف غاضب من اسرائيل واميركا وبقية الامبرياليين الغربيين المساندين والداعمين لجنرالات الارهاب والاجرام في الكيان الصهيوني..فحتى هذه اللحظة وبعد دخول المحرقة يومها الثامن اليوم ، وتدمير الاف البيوت والمنشآت المدنية الخدمية لم تتحرك جهة رسمية دولية لتدعو الى وقف هذه الجريمة الصهيونية الجديدة الاكثر وحشية في التاريخ البشري الحديث ، وكأن ما يحدث من قتل وتدمير يجري في كوكب اّخر لا في كوكبنا الذي تزعم القوى الغربية ان ثمة حقوقا فيه تضمن الحياة والعيش بكرامة لكل شعب وأمة..غير ان هذه المحرقة التي يقارفها المجرمون الصهاينة بدعم ومساندة امبريالية لم تعد خافية على احد ولن تمر هكذا مهما كانت نتائج الغزو البري الذي يتسابق جنرالات الاجرام والرذيلة للدعوة اليه بعد استنفاد ضربات الطائرات والزوارق الحربية والدبابات مهامها الاشد قذارة ودموية ضد المواطنين الفلسطينيين العزل // . واضافت تقول // ومن المؤكد ومهما كانت النتائج ايضا ان هذه المحرقة سوف يترتب عليها الكثير على المستوى الاقليمي تماما كما حدث في تاريخ الصراع العربي الصهيوني ، لا سيما ان الجماهير العربية التي خرجت من المحيط الى الخليج على نحو غير مسبوق لن تقبل بما هو اقل من محاسبة الاعداء تتناسب وحجم الطموحات الشعبية العربية التواقة للانعتاق من الهزائم والهيمنة الامبريالية والمروق الصهيوني الذي اوغل عميقا في دمها وروحها دون ان يرتدع او يرعوي او يقيم حسابا او وزنا لهذه الامة // . وقالت // انه من المؤكد ان هذه المحرقة سوف تخلق اجيالا عربية واسلامية جديدة وبذلك تكون هذه المحرقة بداية عهد جديد في الصراع مع الصهيونية الباغية ومع القوى المتواطئة والمساندة والداعمة للكيان الصهيوني // . //انتهى// 1127 ت م