قَبِل رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ اليوم استقالة وزير الداخلية شفراج باتيل على خلفية الهجمات التي شنها مسلحون في مومباي، وذلك بعد تعرض الأخير لانتقادات حادة حمّلته "المسؤولية المعنوية" لما حدث. ونقلت محطة "آي بي إن – سي إن إن" الهندية اليوم عن الناطق باسم مجلس شيوخ الهند مانيش تيواري أن باتيل أرسل استقالته في وقت سابق إلى رئيس الوزراء. وكان باتيل اقترح تقديم استقالته بعدما واجه انتقادات واسعة من لجنة العمل في مجلس الشيوخ خلال اجتماع عُقد في وقت متأخر من يوم أمس السبت. وأبدى المجتمعون خيبتهم من أداء وزارة الداخلية على المستوى المركزي غداة الهجمات التي شنها مسلحون على مواقع ومعالم سياحية في مومباي الأربعاء الماضي. ونسبت المحطة إلى متحدثين باسم اللجنة أن باتيل قال خلال الاجتماع أنه "يتحمل المسؤولية ومستعد للقيام بأي خطوة يريدها المجلس"، مشيرة إلى أن رئيس وزراء ولاية ماهاريشترا الهندية فيلاسراو ديسموخ واجه أيضا انتقادات واسعة خلال الاجتماع. وحملت زعيمة حزب المؤتمر صونيا غاندي ورئيس مجلس الوزراء الهندي مانموهان سينغ مسؤولية الفشل الاستخباراتي الفادح في قضية هجمات مومباي، بدعوى أن وزارة الداخلية لم تكن على علم أو اطلاع باحتمال حدوث هجمات إرهابية في مومباي. وذكرت مصادر من لجنة العمل في مجلس الشيوخ الهندي أن ديسموخ تعرض لانتقادات عنيفة، فيما دعا المجتمعون إلى ملاحقة المسؤولين على أعلى المستويات. وحداً ذلك بوزير الخارجية براناب مخرجي إلى إعلان أنه يحمل أيضا مسؤولية ما حصل نظراً إلى كون المسألة تقع على عاتق مجلس الوزراء مجتمعاً. ودعا سينغ اليوم إلى اجتماع طارئ لمجلس الوزراء لم يدع إليه باتيل، فيما اعتبرته وسائل الإعلام الهندية مؤشراً على ضعف موقع وزارة الداخلية. وأفادت محطة "آي بي إن - سي إن إن" أن الهدف من الاجتماع تقويم الوضع بعد انتهاء أزمة مومباي. وأصدرت وزارة الداخلية بياناً أعلنت فيه أن غياب باتيل عن الاجتماع سببه تكليفه من رئيس الوزراء النظر في ملفات أخرى على علاقة بالهجمات. وكان باتيل تغيب أيضاً عن اجتماع هيئة الحرس الوطني صباح أمس السبت. // انتهى // 1236 ت م