شهدت أروقة وساحات وسطح المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة منذ الصباح الباكر توافد أعداد كبيرة من المصلين لأداء صلاة الجمعة الأخيرة من هذا الشهر المبارك والتشرف بالسلام على الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضوان الله عليهما. وبدأت وفود المواطنين والمقيمين والزوار منذ الصباح الباكر راكبة وراجلة قاصدة المسجد النبوي الشريف حيث امتلأ المسجد وأروقته والساحات المحيطة به وسطح المسجد بالمصلين الذين قدرت إعدادهم بنحو نصف مليون مصل يودعون الشهر الكريم في هذه الجمعة المباركة وهم حزينين على قرب انقضاء شهر الرحمة والمغفرة رافعين اكف الضراعة إلى المولى عز وجل أن يتقبل الله منهم صيامهم وقيامهم داعين الله سبحانه وتعالى أن يعتق في هذه الأيام المباركة رقابهم من النار. كما شهدت الطرق المؤدية إلى المسجد النبوي الشريف كثافة كبيرة في إعداد المصلين الذين توافدوا إلى أبواب المسجد الموزعة على مختلف أرجاء المسجد سيرا على الأقدام وبمختلف المركبات للوصول إلى المسجد النبوي عبر الطرق التي شهدت انسيابية في حركة السير رغم الكثافة العددية في المركبات لتوفر المواقف الموزعة على مختلف الجهات المحيطة بالمسجد والساحات الملحقة به مع توافر كامل الخدمات الأمنية والمرورية والصحية. وأدى المصلون صلاة الجمعة اليوم في جو مفعم بالطمأنينة والأمن والأمان والدعاء المتواصل بأن يعيد أيام هذا الشهر الكريم أعوام عديدة على المسلمين بالخير واليمن والبركات داعين الله عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ويمده بعونه وتوفيقه على ماقام به ويقوم به لخدمة الحرمين الشريفين وخدمة أبناء العالم الإسلامي من خلال هذه التوسعة الكبرى لمسجد نبيه عليه السلام والتي وفرت الراحة والطمأنينة للحجاج والزوار والعمار. //يتبع// 1349 ت م